في كل كما جرت العادة، عند تناول العشاء يجتمع عددا من الشباب والسكان أمام المسجد بدوار سيدي بونوار بالجماعة القروية لاثنين أكلو التابع لإقليم تيزنيت بتناول أطراف الحديث حول أحوال البحر ومناقشة أحواله ليوم الغد وعن غنيمة كل واحد منهم في ذاك اليوم. إلا أن يوم السبت الفارط الذي يعتبره سكان سيدي بونوار بالسبت الأسود حيث كان يوما مختلفا عن باقي الأيام التي كعادتها أيام مليئة بالطمأنينة والثقة والهناء، فوجئوا عند جلوسهم على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا بطلقات نارية من مجهول يوجد داخل المسجد، حيث أن هذا الفاعل استهدف الجالسين أمام المسجد، مما خلف نوعا من الذعر والخوف والهلع فاضطروا إلى الهروب إلى منازلهم. وعند خروجهم في اليوم الموالي أي يوم الأحد فوجئوا بثقب في الباب الخشبي للمسجد، فتبين لهم انه ضربة ناتجة عن إطلاق الرصاص الحي وأن الفاعل قام باستهدافهم، حيث أن واحدا من هؤلاء الشباب نجا بأعجوبة لكون الرصاص الحي مر جانبا، فقاموا بالاتصال بالمسؤولين قصد فتح تحقيق حيث انتقلت عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي مع خليفة قائد وشيخ أكلو إلى عين المكان، حيث حرروا تقريرا في الموضوع. وذكر مصدر مووثق أن البحث فُتح على أكثر من صعيد للتعرف على هوية صاحب السلاح الناري، إذ رجح المصدر ذاته أن يكون السلاح عبارة عن بندقية صيد والرصاصة من نوع المستعمل في محاربة الخنزير البري. الكاتب: أ. احمد