انظمت جمعية الخير للتنمية بالعيون والمتضوية تحت لواءالتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن ندوة علمية تحت عنوان ،" وحدة المغاربة بين الديني والسياسي" برحاب قصر المؤتمرات وسط العيون أطرها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي بمحاضرة تحت عنوان: "الأسس الشرعية لوحدة المغاربة".مؤكدا على مبدأ الاتحاد والتضامن الذي قام عليه دين الإسلام ودلل عليه بنصوص من الكتاب والسنة، " واعتصموا بحبل الله جميعا " وركز في مداخلته على أن الإسلام أصل أصيل متجذر بين المغاربة منذ دخول الإسلام إلى المغرب، كما ذكر أهم مظاهر الوحدة في الإسلام، مؤكدا على أن أصل وحدة المغاربة هي الوحدة العقدية القائمة على الاعتصام بالكتاب والسنة، وختم مداخلته بالحديث النبوي: "إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا، فيرضى لكم: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال".وقد شرح الشيخ الحديث داعيا أهل العيون والأقاليم الجنوبية إلى تمثله في واقعهم العملي. وفي مداخلة الشيخ الأستاذ حماد القباج التي عنونها ب: "مغربية الصحراء بين موضوعية الأدلة والتعقيد السياسي".فتناول محاضرته من خلال مدخل ومحورين جوهريين حيث أشار في المدخل إلى أهمية وحدة المغاربة وأنه مكسب يتعين صيانته وتنميته في زمن التكتلات الكبرى. وأبرز في المحور الأول أدلة مغربية الصحراء من خلال ثلاثة معالم كبرى: المعلم الجغرافي والطبيعي والمعلم التاريخي والمعلم السياسي والوفاء بالبيعة. ثم انتقل في المحور الثاني إلى مناقشة التعقيد السياسي للقضية الذي جعل أساسه الأطماع الأجنبية في سياق الحرب الباردة مبرزا أهمية الحكم الذاتي حلا في سياق ذلك التعقيد ومشيرا إلى تناسبه مع مشروع الجهوية الموسعة والمتقدمة ومؤكدا على ضرورة ضبطه بالضوابط الشرعية. وقد عرفت قاعة الندوة (قصر المؤتمرات) إقبالا كبيرا من ساكنة المنطقة تجاوز 700 فرد حسب إحصاء اللجنة المنظمة (امتلأت القاعة وأضيفت مقاعد لسد الخصاص)، كما سجل حضور العنصر النسوي. وكان في مقدمة الحضور؛ السادة: حمزة الكنتاوي: عضو لجنة الخارجية والدفاع، والحسين بلقاس رئيس جمعية نادي الشروق بالعيون، ولحسن بوديت رئيس المجلس الجهوي لهيئة العدول، ومحمد سالم انجيه رئيس مركز الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم، ومحمد بنكاضي نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالعيون، ومحمد سالم عبد ربه: نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، وحسن حجاجي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالعيون، وممثلين عن مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، وممثلين عن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية. وفي تقييمه للندوة صرح السيد حمزة الكنتاوي عضو لجنة الخارجية والدفاع لمراسلنا بأن الطرح السياسي للموضوع كان متزنا وموضوعيا ومتميزا بالدعوة المرغبة لاجتماع الكلمة على الوحدة الترابية بعيدا عن خطاب التشنج وعبارات السب والتجريح، وقد صرح بأنه خطاب يفتح آفاق التفاهم والتقارب، وقال: "أسرتي من البوليساريو، وقد حضرت لمداخلات عديدة في الموضوع من أشخاص متنوعين وأستطيع أن أؤكد تأثري وإعجابي بطرح السيد المنسق العام في شموليته واتزانه وحججه". ثم عقدت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرءان على هامش الندوة ندوة صحافية بالقاعة الشرفية لقصر المؤتمرات أجاب فيها الأستاذ حماد القباج المنسق العام عن أسئلة الصحافة التي حضرت بكثافة ممثلة في القناتين الأولى والثانية، وقناة العيون الجهوية، وجرائد إلكترونية وورقية. وقد أعرب المنسق العام عن شكره لكل من أعان على نجاح هذه التظاهرة الكبرى وعلى رأسهم السيد الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مؤكدا على أن إجراءات الإعداد للندوة عرفت نوعا من التخوف والتردد من بعض المسؤولين تم تجاوزه بمساعي المنسق العام ومنتخبي حزب العدالة والتنمية لدى الحكومة ممثلة في الوزير المذكور.