اختتمت أشغال الملتقى النسائي الأول للمرأة الامازيغية بتيزنيت، الذي نظمته جمعية إنصاف للمرأة و الطفل و الأسرة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، تحت شعار:"تاريخ منطقة سوس خطته النساء إلى جانب الرجال" و ذلك يومي السبت و الأحد 25و 26 فبراير 2012 بدار الثقافة تيزنيت. الملتقى عرف نجاحا كبيرا وإقبالا وازنا من طرف الأساتذة المختصين و الطلبة الباحثين و الفاعلين الجمعويين و كذا ممثلي و سائل الإعلام. و قد عرفت الجلسة الافتتاحية حضور وفد رسمي رفيع برئاسة السيد عامل الإقليم الذي... عبر عن إعجابه بهذا الملتقى خصوصا و أن جمعية نسائية هي من تولت تنظيمه، كما كان من بين الحضور عمداء كليات الآداب و العلوم الإنسانية و العلوم باكادير، و عدد من البرلمانيين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية. و قد ألقيت إلى جانب كلمة مكتب الجمعية كلمات الهيئات الشريكة و الداعمة -بعدها-، ثم تم إلقاء العرض الافتتاحي من طرف عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر الدكتور "احمد صابر" تحت عنوان: "الإسهام النسائي في إشعاع التراث السوسي"، ليتم بعده انطلاق أشغال الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان: "اشراقات نسائية امازيغية"، الجلسة أطرها مجموعة من الأساتذة و الباحثين و المحامين الذين سلطوا الضوء من خلال مداخلاتهم على الوعي المتقدم الذي أبانت عنه المرأة الامازيغية عبر التاريخ، حيث سجلت اسمها في مجالات الفقه و التصوف والمقاومة و القيادة السياسية فضلا عن الشعر و الأدب. أما الفترة المسائية فعرفت نقاشا علميا، من خلال الندوة التي تمحورت حول موضوع الأدب السوسي القديم في صيغة المؤنث بمشاركة مجموعة من الباحثين. و قد اختتم اليوم الأول من الملتقى بأمسية فنية متنوعة، بمشاركة فرقة احوايش و مشاركة مجموعة من الشاعرات الامازيغيات، إلى جانب فقرة تكريمية احتفت بفعاليات نسائية برزت بعطائها في مجالات متعددة. هذا و قد خلص الملتقى إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: - الدعوة إلى تشجيع و دعم منشورات المبدعات الامازيغيات في مختلف مجالات الإبداع الأدبي و الفني. - تكريم الرموز النسائية الامازيغية في سوس بإطلاق أسمائها على المرافق و الفضاءات العمومية. - إنتاج برامج إعلامية و توثيقية للموروث الثقافي والتراث المادي و المعنوي لنساء سوس. - تعريف الناشئة بالأسماء النسائية التي برزت في تاريخ منطقة سوس من خلال المناهج الدراسية. - تشجيع البحث التربوي في منهجيات تلقين حرف تيفيناغ للناشئة المغربية.