تحت غطاء درء "الأمر المسكوت"، أصبح الانتحار يجثو على المجتمع المغربي، حالات هنا وحالات هناك، وآخر الضحايا شاب يبلغ من العمر سنة 26 انتحر "بسبب شعوره بالإهانة" عندما أقدم قائد سيدي بطاش على حلق رأس الهالك بالقوة، حسب ما ورد على صدر أغلب الصحف المغربية. " كل يوم ينتحر مواطن مغربي بالعالم القروي" عنوان مقال نقرأه في يومية " أخبار اليوم" الصادرة ليوم غد الثلاثاء ، حيث كشفت إحصائيات للدرك الملكي أن العالم القروي بالمغرب شهد خلال سنة 2013، 594 محاولة انتحار، أفضت 416 حالة منها إلى الموت فيما فشلت 178 محاولة. الإحصائيات الواردة من الدرك الملكي تكتب الجريدة والتي تضمنت ما تم تسجيله خلال الخمس سنوات الأخيرة في المجال القروي قدمت ما مجموعه 2894 حالة انتحار تتراوح بين التامة والفاشلة تتوزع على الشكل التالي:2134 حالة انتحار تامة، أي مفضية إلى الموت، عدد الذكور البالغين فيها هو 1407 بنسبة 65.93 في المائة بينما انتحرت 443 أنثى بالغة بنسبة 20.76 في المائة ويتقاسم القاصرون والقاصرات الذين ماتوا جراء انتحارهم النسبة المتبقية جراء انتحارهم ب 13.31%. وأضاف المصدر نفسه، " أن ارتفاع نسبة نجاح الانتحار يعود إلى طبيعة الأماكن النائية التييختاروها المنتحرون غالبا الغابات وخلو البادية من الحركة الاجتماعية ما يؤدي إلى تأخر اكتشاف الحالات وصعوبة تداركها إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالبنيات التحتية بالبوادي المعزولة وتتمثل في غياب المراكز وصعوبة المسالك والطرق ما يساهم في فشل محاولات الإنقاد"."