فتحت مراكز الاقتراع أبوابها للناخبين في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي يتوقع المراقبون على نطاق واسع فوز الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة فيها لتولي ولاية رابعة. و يعد بوتفليقة بولاية رابعة وبكرسي متحرك دون أن ينبس بأي كلمة. "وأخيرا أطل الرئيس على شعبه، ولو على كرسي متحرك، المهم أن يظهر مباشرة لا خلف الصور " المفبركة" للتلفزيون الجزائري. لم يعد أحد يؤمن في العالم العربي بمقولة " الصورة لا تكذب". الصور بدأت تكذب وتتعرض للتشويه والتحريك". هكذا استهل الصحفي مدير نشر جريدة " أخبار اليوم" افتتاحيته الصادرة ليوم غد ( الجمعة) و المعنونة ب " سأصوت لبوتفليقة.. وهذه أسبابي" وأوردت الجريدة في الافتتاحية ذاتها" منذ سنتين لم يطل الرئيس على شعبه كان مشغولا برحلاته المكوكية إلى مستشفى " فال دو غراس" وحتى عندما كلف عبد المالك سلال بقيادة الحملة الإنتخابية نيابة عنه، في سابقة من نوعها لم يزد هذا الأخير على أن هاجم الربيع العربي، وقال إن الجزائر تملك جيشا قويا ودركا قويا وإن هؤلاء جميعهم سيتصدرون للفتنة…". من جهتها تناولت جريدة الناس موضوع الإنتخابات الجزائرية، حيث "أدلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصوته في الإنتخابات الرئاية، وظهر بوتفليقة أثناء عملية التصويت على كرسي متحرك دون أن ينبس بأي كلمة". وبلغ عدد الناخبين حسب اليومية نفسها، أكثر من 22 مليونا، حسب الطيب بلعيز، وزير الداخلية وسيصوتون في حالي 46 ألف مركز انتخابي عبر جميع مناطق الجزائر، في الوقت الذي يتنافس في الإنتخابات ستة مرشحين وهم بوتفليقة وعلي بن فليس، ولويزة حنون إضافة إلى 3 مرشحين آخرين و هم علي فوزي رباعين وموسى تواتي والطاهر بعيد الذي يدعون إلى تغيير النظام". أما افتتاحية يومية الأخبار، فكتبت أن"بوتفليقة فضل أن يحضر إلى جانبه بعض أقرب أصدقائه، وبدا عليه خوف شديد وكثير من التوجس، وكأنه كان يستعد لدخول حرب طاحنة مع جهة مجهولة". ونقرأ أيضا "أن عداء بوتفليقة للمغرب لا يمكن تشخيصه بسهولة، فالأمر يتطلب طبيبا نفسيا متمكنا كيف يفسر نزع السكيزوفرينيا التي يظهرها الرئيس الجزائري في عمله، وبين المشاعر التي عبر عنها أثناء تشييع الملك الراحل الحست الثاني".