تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي لسرية تيزنيت، أخيرا، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة مكونة من ذوي السوابق العدلية في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض ونفذت عدة عمليات سرقة في عدة أقاليم بجهة سوس ماسة درعة، كان آخرها الهجوم على بائع المجوهرات بأنزي بإقليمتيزنيت. منذ أن أخبر الضحية عناصر الدرك الملكي بتيزنيت، اتخذت مجموعة من الإجراءات القضائية بأمر من ت نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير وحررت برقيات بحث في حق مجهولين بناء على المعلومات التي جُمعت بمكان الحادث، كما حُررت برقية أخرى للبحث عن السيارة المسروقة، وهي من نوع «رونو» 19، بالإضافة إلى مباشرة عدة تحريات وأبحاث وخبرات جينية وفحص أرقام الهواتف بإشراف من فرقة التشخيص القضائي التابعة لجهوية أكادير. واستنادا إلى مصادر «الصباح»، فإن الضحية (م.ب) البالغ من العمر 32 عاما والمتحدر من دوار مكوس بدائرة أنزي ويشتغل منذ عدة سنوات بائعا للمجوهرات، أكد أن سيارته تعرضت للسرقة من قبل أفراد عصابة مجهولة والذين حاولوا أيضا سرقة محله التجاري. وأضاف أنه لما أغلق محله التجاري حوالي الساعة الثامنة مساء، توجه إلى منزله بدوار مكوس، وفي طريقه، كانت سيارة خفيفة تتبعه وفجأة تجاوزته دون أن يتمكن من تحديد رقمها ولا عدد الأشخاص الذين على متنها، وبعد دقائق فوجئ بسيارة من نوع «بيكوب» تقطع الطريق وعلى متنها شخصان، طلب منه أحدهما تقديم يد المساعدة باللغة الأمازيغية «تشلحيت» مدعيا أن سيارتهما تعطلت، وفي هذه اللحظات، رش عليه غازا أفقده الوعي. بعد ذلك قاما بإسقاطه على الأرض وكبلاه بحبل غطيا وجهه قبل وضعه بالمقعد الخلفي لسيارتهما من نوع بيكوب وسلبا مفاتيح دكانه وهاتفه المحمول، ليسلما المفاتيح لاثنين آخرين كانا بانتظارهما متجهين على متن سيارة الضحية في اتجاه الدكان، ولما وصلا إلى محله التجاري حاولا تعطيل المنبه الأوتوماتيكي بمساعدة الضحية الذي كان على اتصال به عبر الهاتف، كما أرغماه على تسليم القن السري للخزانة المعدنية «كوفرفور» الموجودة داخل محله مهددين إياه بوضع سكين على عنقه، وأصاباه بجروح، كما قال الضحية بأن الجناة سألوه عن المبالغ المالية الموجودة داخل الخزانة الحديدية وعن طبيعة المجوهرات الموجودة بمحله التجاري، كل ذلك باستعمال الهاتف، في حين انتقل به الآخران إلى مكان بعيد، لم يتعرف عليه إلا بعد أن أخليا سبيله، إذ وجد نفسه بضواحي جماعة أيت ميلك بإقليم اشتوكة أيت بها. وأضاف أن الجناة هددوه بالتصفية الجسدية إن أفشى لأحد بما حدث، بعد ذلك انتقل إلى أقرب منزل، إذ ساعدته أسرة بالاتصال برجال الدرك الملكي ببلفاع وأنزي. كما أكد أن الفاعلين الذين يتحدثون اللهجة السوسية لم يتمكنوا من بلوغ أهدافهم، لأن المنبه منعهم من إتمام عملية السرقة. وأثناء الاستماع إليه، أوضح المتهم الأول (ا.ا) البالغ من العمر 30 عاما والمتحدر من إقليم اشتوكة أيت بها أنه من ذوي السوابق القضائية باستعماله شيك بدون رصيد، إذ قضى عقوبة حبسية مدتها 5 أشهر، كما أنه يشتغل في مجال شراء وبيع الخضر والفواكه إلى حين اعتقاله. وأضاف أنه التقى بالمدعو (د.ب) وطلب منه نقله رفقة أصدقائه إلى منطقة أنزي بتيزنيت عبر الجماعة القروية لأيت ميلك، وهو ما استجاب إليه، وقاموا بتحديد المحل التجاري الذي سيخططون لسرقته في وقت لاحق، ثم رجعوا إلى حال سبيلهم. وبعد يومين، عادوا مجددا إلى المكان المذكور لتنفيذ عمليتهم، ولما وصلوا إلى مركز أنزي قسموا الأدوار فيما بينهم، إذ بقي أحدهم بالقرب من متجر الشخص المستهدف بالسرقة، على أن يخبر زملاءه بكل ما يجري، خاصة بعد إغلاق التاجر محله والطريق الذي سيسلكه إلى منزله. وأثناء وصول الضحية إلى منتصف الطريق، تكلف اثنان من المنفذين اللذان كانا على متن سيارة المتهم الأول بالتمويه عليه على أن سيارتهما أصابها عطب حاملين قنينات ماء، في هذه اللحظة، توقف الضحية ونزل من سيارته كي يقدم لهما يد المساعدة. وأضاف الظنين الأول أنه في هذه اللحظة، كبلا الضحية بحبل بلاستيكي كما جاء في رواية الضحية. وأضاف أنه لما رن منبه المحل التجاري للضحية، غادروا المكان وهربوا على متن سيارة من نوع إسيزي ومعهم الضحية المكبل بالحبل ومعصوب العينين، بينما الآخران فروا على متن سيارة الضحية، بعد ذلك باعا السيارة المسروقة لأحد زملائهما بمبلغ سبعة آلاف درهم، غير أنه بمجرد أن بلغه علم البحث عنه من قبل رجال الدرك الملكي، أشعل النار في المرآب والسيارة التي توجد داخله، مدعيا أن محله الميكانيكي قد احترق.إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )