نشرت جريدة الأحداث المغربية بعددها 4486 الصادر يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011 بصفحة أحداث المجتمع، مقالا صحفيا حول النسيج المدني بإقليم تيزنيت ضد إحداث المحطة الحرارية، وفي ما يلي نص المقال:"انعقد بقاعة الاجتماعات بثانوية المنفلوطي بالدار البيضاء، يوم الجمعة 14 أكتوبر 2011، جمع عام موسع، لمناقشة التداعيات الإيكولوجية لمشروع بناء المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل بإقليم تيزنيت، لقاء حضره ممثلو ما يزيد عن 25 من الجمعيات والتنظيمات... المدنية بالإقليم والعاملة في مناطق وجان، أنزي، تيزنيت، إداوسملال، تافراوت، أيت وفقا، تهالة، أفلا إغير، أملن، أمانوز، المعدر وأكلو، إلى جانب عدد من الهيئات الحقوقية والفعاليات الجمعوية وبعض المنتخبين المحليين وبرلمانيي الإقليم. وقد جاء هذا الاجتماع تتويجا لسلسلة من التحركات التي تقوم بها العديد من الفعاليات الجمعوية سواء المقيمة بالإقليم أو المستقرة بمدن الهجرة، من أجل مناهضة هذه المنشأة التي سيتم إحداثها بتراب جماعة وجان في تغييب تام لمنهجية المقاربة التشاركية ودون استحضار لآثارها الخطيرة على التنوع البيولوجي والتوازنات الإيكولوجية بالمنطقة، وفي تعارض صارخ مع مضامين المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة ومع الأهمية الكبرى التي يوليها الدستور الجديد للرقي بالبيئة المغربية، والقوانين البيئية الوطنية التي تستهدف حماية العالم القروي والمحافظة على الأنظمة البيئية بالأرياف والمناطق الجبلية ووقاية مواردها وجودة بيئتها من كل تدهور، وكذلك مع ما تم تكريسه في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة من توجه رسمي نحو تشجيع مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة. وقد أسفر هذا الإجتماع، بعد الاطلاع على كل الحيثيات المتعلقة بالموضوع، وعلى دراسة التأثير على البيئة المتعلقة بالمشروع وعلى الآثار المباشرة التي يمكن أن تلحق بالبيئة المحلية بفعل هذا المشروع، وبعد نقاش مستفيض حول منهجية العمل والخطوات المزمع اتخاذها مستقبلا، اتفق الجمع العام على ما يلي: · تأسيس النسيج المدني ضد إحداث المحطة الحرارية بتزنيت المكون من الجمعيات الحاضرة والمفتوح في وجه كل التنظيمات والتنسيقيات والديناميات المدنية العاملة بالإقليم وكل الهيئات والفعاليات الحقوقية والبئية وكل النشطاء والمناضلين من أجل ضمان حق العيش في بيئة سليمة كما هو وارد في الفصل 31 من الدستور. توقيع عريضة استنكارية لإحداث المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل بإقليم تيزنيت دون مراعاة آثارها السلبية على صحة الإنسان والحيوان والتربة والمناخ والثروات الثقافية والبيئة بشكل عام، وفتح باب التوقيع أمام كل الهيئات والفعاليات المهتمة بالموضوع. · تمكين كل الجمعيات والفعاليات والفاعلين في مجال المحافظة على البيئة من الإطلاع على دراسة الجدوى المتعلقة بالمشروع، في إطار عملية التحسيس بالمخاطر الإيكولوجية لهذه المنشأة. · تكوين سكرتارية لهذا النسيج الجمعوي، تتولى مهام التحضير للخطوات الترافعية المستقبلية، وتتكون من ممثلي عدة جمعيات تغطي كل مناطق الإقليم. · تعيين خلية تواصلية أسندت إليها مهام المواكبة الإعلامية للبرنامج الترافعي والاحتجاجي، وتوسع دائرة هذا النسيج المدني. · تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس المقبل 20 أكتوبر 2011 بالدار البيضاء لتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع. · تسطير برنامج عملي للخطوات المستقبلية التي سيقبل عليها هذا النسيج المدني من أجل الترافع والتحسيس بالمخاطر الإيكولوجية لمشروع بناء هذه المحطة الحرارية بإقليم تيزنيت." حسن بن جوا – الأحداث المغربية عدد 4486 الأربعاء 19 أكتوبر 2011