أسدل الستار يوم أمس الأحد10نونبر2013 على فعاليات مهرجان أمسدار'التعايش' المنظم من طرف جمعية إفران الأطلس الصغير للتنمية السياحية.جمعية قيل عنها الكثير،سواء من حيث أعضائها الذين لا تربطهم أية علاقة بمهنة السياحة،باعتبارها جمعية مهنية،أو من حيث كيفية حصولها على الدعم المادي والمعنوي من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،ووزارة الثقافة،ووكالة الإنعاش والتنمية الإجتماعية والإقتصادية لأقاليم الجنوب ،أو من حيث كثرة الإستقالات والإنسحابات من قبل أعضائها ،إذ جددت مكاتب الجمعية أكثر من مرة.وقد انطلقت فعاليات المهرجان في الوقت المحدد،بالفعل،إلا أن المتتبعين لاحظوا عدم التزام الجمعية المنظمة بالبرنامج المسطر،كالحملة الطبية،وإحضارالتاج الملكي الأكبر عالميا،ومقابلة قدماء المنتخب الوطني لكرة القدم،كما تم تسجيل غياب ضيوف الشرف،كوزير الثقافة الذي فضل مهرجان التسامح بأكاديرعلى التعايش بإفران،ومستشار جلالة الملك السيد ‘أندري أزولاي'،المتواجد خارج أرض الوطن ،واللاعب الدولي مصطفى حجي،ابن دوار أكماض بجماعة إفران الأطلس الصغير،كما غابت السلطات المحلية والإقليمية والجهوية وجل جمعيات المجتمع المدني ومعها المجلس الجماعي لإفران الأطلس الصغير عن كافة أنشطة المهرجان،ولا زالت ساكنة إفران تسأل عن سر عدم دعم المجلس الجماعي للجمعية المحتضنة للمهرجان.إلا أنه ،ومع كل ذلك،فقد تمكنت الجمعية من تنظيم بعض الأنشطة الموازية كالندوات والدورات التكوينبة،مع أن الحضور كان ضعيفا رغم أهمية تلك الأنشطة،ولعل ما ميز المهرجان،الحضور المكثف في ‘السهرات' المنظمة ،وخصوصا في صنف النساء اللواتي حضرن بكثافة لرؤية الفنانة البرلمانية الإفرانية ‘فاطمة شاهو' الملقبة بتباعمرانت،والتي قال عنها أحد الساكنة،نحن نريد من فنانتنا أن تعقد لقاء تواصليا مع الساكنة حول القضايا المحلية لحملها إلى قبة البرلمان،عوض الرقص والغناء،واللعب على أوثار القضية الأمازيغية،وكذا جمهور الفنان' أحمد أباعزي ‘الملقب بأبعمران والذي كان من بين الذين سيتم تكريمهم وفق برنامج المهرجان ،ليتم حدفه من اللائحة في آخر لحظة حسب تصريحه على صفحته بالفايسبوك في شكاية نشرها موجهة إلى السيد والي جهة كلميمالسمارة ضد مدير المهرجان .أما فيما يخص الجمهور الحاضر على العموم ،فقد حل من المناطق المجاورة لإفران كتيمولاي وبويزكارن وإمجاط وأداي وتغجيجت ومناطق أخرى قريبة ،كل حسب هواه،كما لم تشهد السهرات انفلاتات أمنية كثيرة كتلك التي تقع عادة في مثل تلك المناسبات،وعن العنوان الذي اختاره المنظمون لمهرجانهم'التعايش'،فقد غابت عن البرنامج الأنشطة الداعية للتعايش،وقد علق أحد المواطنين على عنوان التعايش قائلا،نحن نتبجح بالتعايش الذي مازال غائبا حتى بيننا كإفرانيين،لأن أغلب الساكنة عارضوا المهرجان أصلا،لكون المنطقة لا تتوفر على البنيات التحتية اللازمة لتنظيم مثل هذه التظاهرات،فلا مقاهي ولا فنادق ولا حتى ساحات عمومية في مركز الجماعة ونواحيها،'أش خاصك العريان؟؟المهرجان أمولاي'كما صرح أحد الجمعويين،الذي انتظر هذا المهرجان كغيره من الفاعلين الجمعويين للقاء الضيوف المعتذرين وتسليمهم ملفات ومشاريع تنمويةتهم المنطقة كوزير الثقافة والمستشار الملكي أندري أزولاي،واللاعب الدولي مصطفى حجي الذي لم يقدم لمسقط رأسه شيئا يذكر مع أنه يتمتع بشعبية كبرى داخل الأوساط الشبابية بالمنطقة،فعوض أن يهتم بالأعمال الإجتماعية بجماعة إفرانمسقط رأسه،أدار ظهره نحو مدن الدارالبيضاء ومراكش ومدن أخرى،حسب تصريح أحد الشباب.وفي انتظار النسخة الثانية للمهرجان التي قد تنظم بمدينة أخرى من المدن المغربية،دام التعايش بيننا وإلى الملتقى./محمد ديوان.