أفادت مصادر متطابقة أن قضاء المحكمة الابتدائية في مدينة الناظور قرر إطلاق سراح القاصرين الثلاث الذين جرى اعتقالهم على خلفية نشرهما لصورة قبلة بينهما على حسابهما في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، كما دعا ذات القاضي إلى ضمان حضور اليافعين الثلاثة لأولى جلسات محاكمتهم المقرّرة يوم الجمعة من هذا الأسبوع، وذلك بناء على التهمة الموجهة لهم والمتمثلة في "الإخلال بالحياء العام". ويذكر أن الشرطة اعتقلت القاصرين الثلاثة الذين يتابعان دراستهما في المرحلة الثانوية على إثر نشر شابين لصورة قبلة بينهما على حسابهما على الفايسبوك، كما تم اعتقال شاب ثالث بتهمة تصوير القبلة ووضع الصور في الحساب. هذا وقد أثار ما بات يعرف ب "قبلة الفايسبوك" ضجة كبيرة ونقاشا مجتمعيا ساخنا كان السؤال الأبرز فيه: هل تشكل قبلة بين قاصرين إزعاجا للمجتمع وتهديدا لأمنه الأخلاقي؟ أم أنه انتهاك لخصوصية الأحداث وتطاول على نزقهم الطفولي واغتصاب لبراءة تخفي الكثير من العلل النفسية الدفينة التي يعج بها مجتمع تقليدي كالمغرب؟، أم أنه حصان طروادة لحداثيين يركبون أي موجة لتحدي القيم المجتمعية ومنازلة خصومهم الأيديولوجيين والبكاء بالتالي على قيم الحرية وحقوق الانسان والحداثة التي لا تبدو إلا في مثل هذه المجالات؟