لم يتمكن مجموعة من الشباب المقاولين من إتمام مشروعهم، المتمثل في إنشاء محطة للتزود بالمحروقات في ميناء سيدي إفني، رغم أنهم استكملوا جميع مراحل المشروع وتم إعداد جميع الدراسات التقنية اللازمة، والتي تُصنَّف على أنها من الدرجة الأولى، ويتعلق الأمر بمشروع إقامة واستغلال محطة لتوزيع المحروقات من سعة 90 طنا لتزويد بواخر وقوارب الصيد بالمحروقات داخل ميناء سيدي إفني وكذا إنجاز أنبوب يصل المحطة برصيف الميناء... إلا أن الشباب المقاولين تفاجؤوا بعدم الترخيص لمشروعهم من طرف الوكالة الوطنية للموانئ، رغم أنه مر بجميع المراحل اللازمة، ولم يجدوا إلا تفسيرا واحدا بعد طول انتظار هو الإشارة بأصابع الاتهام إلى بعض «لوبيات المحروقات» في المنطقة، الذين ظلوا يتربصون بالمشروع منذ مدة، خاصة أنهم لم يتلقوا أي تعليل لهذا التماطل الذي طال، خصوصا أن المشروع بدأ من موافقة اللجنة الإقليمية في تزنيت على بناء محطة لتوفير الوقود لمراكب الصيد التقليدي والساحلي، موضوع البقعة رقم «G2» في ميناء سيدي إفني، بتاريخ 17 يونيو 2005 وكذا موافقة اللجنة الجهوية للاستثمار، تحت إشراف والي جهة سوس ماسة درعة، وبتفويض من وزير التجهيز والنقل وبعد استكمال الدراسة، بتاريخ 12 شتنبر 2006. وبعد الموافقة المبدئية للإدارة المركزية لمكتب استغلال الموانئ في الدارالبيضاء بتاريخ 30 يونيو 2006، وضعت إدارة مكتب استغلال الموانئ في سيدي إفني رهن إشارة المقاولين الشباب عقد احتلال مؤقتا للملك العمومي في 30 يوليوز 2006، لتصحيح الإمضاء، كما تم الحصول على رخصة البناء من بلدية سيدي إفني بتاريخ 20 غشت من نفس السنة.br / وبعد الشروع في البناء، فوجئ المعنيون بالأمر بمنعهم من إنجاز المحطة من طرف إدارة مكتب استغلال الموانئ في سيدي إفني، بحجة أن عقد الاحتلال سالف الذكر لم يتمَّ التأشير عليه من طرف المدير العام، ومنذ ذلك التاريخ، والمعنيون بالأمر ينتظرون هذا التأشير الذي لم يتمكنوا من الحصول عليه، رغم الخسارة التي تكبّدوها جراء إنجاز الدراسات وإعداد الملف والرخص التي تم التقدم بها.br / وقد سبق لهؤلاء المقاولين أن توجهوا بعدة مراسلات لكل من عامل إقليم سيدي إفني ووالي جهة سوس -ماسة من أجل التدخل لإنقاذ مشروعهم من الفشل وإنقاذهم من الخسائر التي تكبّدوها، رغم أن ميناء سيدي إفني في حاجة ماسة إلى هذا المشروع من أجل تزويد البواخر ومراكب الصيد بالمحروقات، في ظروف جيدة وبمواصفات الجودة المتعارَف عليها في المجال. جريدة المساء