تعيش المديرية الإقليمية للتعليم بتيزنيت على وقع اختلالات شاذة على كل مستويات التدبير الإداري والتربوي لم يسبق لها مثيل في إقليم يفترض أن يتبوأ المراتب الأولى كما هو عهده إلى وقت قريب، لكن الإرتجالية والمزاجية والتعالي وتصفية الحسابات ومحاباة أطراف خارج المنظومة التي اختارها المسؤول الإقليمي للأسف منهجا له جعلت المديرية تغرد خارج السرب موقعة ضحايا في صفوف الناشئة والشغيلة على السواء. لقد بات تدبير الموارد البشرية بالمديرية سلاح المسؤول الإقليمي لإشباع نزواته في التقرب من دوائر المال والسلطة بالإقليم التي – وفي اعتقاده- توفر له الغطاء والحصانة على سبيل المثال لترتيب تكليفات على المقاس عابرة للجماعات تسمح لبعض المحظوظات والمحظوظين الإنتقال من أعالي "أفلا إغير" إلى منبسط "الساحل" وتسمح للبعض الآخر بالحصول على التكليفات على الرغم من وجود خصاص في مؤسسته الأصلية وعلى الرغم من كونها مؤسسة رائدة، والتستر على البعض الآخر بالانقطاع المتواصل عن العمل، في تجل مفضوح لكل ما سبق سرده. التدبير الأرعن للموارد البشرية أطلق يد المسؤول الإقليمي على شرفاء التربية والتكوين ليستهدف أجورهم الزهيدة أصلا باقتطاعات تأديبية ، ونسوق هنا واقعة م.م الكرم التي تلخص كل شيء وتكشف الحقد الدفين من المسؤول الإقليمي اتجاه الإنتماء النقابي والمطالبة بالحقوق المشروعة، والمنظمة سبق وأن ناقشت الحالة في اجتماع مكتبها الجهوي مع مديرة الأكاديمية ولازالت تنتظر إنصاف الضحية والوقوف على مكامن الخلل في تدبير مثلها حالات . واقع تدبير الموارد البشرية الفريد على المستوى الوطني خلف استياء عارما في الأوساط التعليمية ولم يسلم منه حتى موظفو المديرية الذين أصبحوا بقدرة قادر على مستويات يحددها مدى قربهم ومحاباتهم للمسؤول الإقليمي، فيغدق على المقربين بتعويضات جزافية سخية وعلى المغضوب عليهم بالإستفزازات والسلوكات السادية والتعالي والإنتقامات من كل جانب، لما لا وهو المسؤول السباق إلى تهديد مدير إحدى المؤسسات بمعية بعض الأساتذة بالمتابعة القضائية والإعفاء والسجن في حال عدم الإستجابة لرغباته الخارجة عن القوانين والأعراف الإدارية في مشهد يعود بنا إلى سنوات الجمر والرصاص في قطاع يفترض أن يكون منارة التدبير الإداري الراقي الذي يستحضر روح الإصلاح وتطلعات المواطنين إلى منظومة أفضل تستجيب لإكراهات المرحلة. الواقع الأليم للمنظومة إقليميا يترجمه الكم الهائل من التظلمات التي تتقاعس المديرية عن الرد عليها وتتغاضى عن المطالب المشروعة لأصحابها في إنصافهم… الجانب التربوي في الإقليم ليس بأحسن حالا من الإداري رغم محاولة المسؤول الإقليمي التغطية على قصوره بالبروبكندة الفارغة والخرجات الإعلامية والصور التي تخفي وراءها أزمة حقيقية تلقي بظلالها على نتائج التحصيل الدراسي، فمؤسسات الريادة التي أريد بها أن تكون قاطرة للإصلاح المنشود تفتقر إلى وسائل الاشتغال الديداكتيكي إلى حدود فترة التقويمات والنموذج من مدرسة محمد السادس ، وإلى الأطر الإدارية والتربوية الكافية، الثانوية الإعدادية "ابن رشد " و " مولاي رشيد". ومن منطلق مسؤوليتنا التاريخية في صون مكتسبات الشغيلة التعليمية في الإقليم فإننا نطالب في النقابة الوطنية التعليمة للتعليم بإيفاد لجنة للإفتحاص المالي والإداري للمديرية… ذ. النعمة الغازي الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم CDT بتيزنيت