خطوة حاسمة ومدروسة، وفي إطار محاربة تجارة المخدرات ومروجي المسكرات الغير القانونية، نجحت عناصر من الدرك الملكي برآسة رئيس المركز التابع للأخصاص إقليمسيدي افني، من اعتقال مروج مسكر "ماء الحياة" حيث تم العثور على ما يقارب 20 لتر من المسكر مخمر وطنجرة للضغط، في حين وبعد عملية التفتيش الثانية، تمكن مروج آخر ذو سوابق عدلية من الفرار مستعينا بالأسطح، الشيء الذي صعب المأمورية على العناصر السابقة التذكر من اعتقاله… لكن هذه العملية لم تخلو من نتيجة حيث تم فيها تفكيك مصنع عشوائي كان يُستخدم لتقطير هذا النوع من المسكرات. ماء الحياة، المعروف أيضًا بالمشروب "الماحيا" الذي يتم تصنيعه وترويجه بشكل غير قانوني، يُعتبر تحديًا كبيرًا لسلامة الشباب والصحة العامة، نظرًا للمخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن استهلاكه… وفقًا للمعلومات المتوفرة، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي، من تحديد موقع تواجد المروجين، والمصنعين العشوائيين غير الشرعيين الذين كانا يستخدم فيهما علمية التقطير وإنتاج مسكر "الماحيا"، والذي يُعد من ضمن الممنوعات التي يعاقب علها القانون… تجدر الإشارة، أنه بالتزامن مع عملية التفكيك، تمكنت السلطات الأمنية بالأخصاص من اعتقال المروج الأول لهذا النوع من المسكر، وإخضاعه تحت تدابير الحراسة النظرية، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة، في حين المروج الثاني في حالة فرار… أما مجمل العملية فقد أسفرت عن احتجاز ما يقارب من 320 لتر من مسكر "ماء الحياة" معدة للبيع، و160 لتر آخر مخمر، ثم على مواد أولية قارب وزنها 800 كيلو غرام من التين المجفف، وهي تدخل في إطار المكونات الرئيسية للمسكر بطبيعة الحال يتم مزجها مع مكونات أخرى حتى تكمل عملية التخمير والتقطير… هذا، ويأتي هذا الإنجاز في إطار الحملات الدورية التي تقوم بها السلطات الأمنية بالأخصاص إقليمسيدي افني لمحاربة مروجي المخدرات والمسكرات قصد حماية المواطنين الشباب منهم بالخصوص تفاديا للمخاطر الناجمة من تناول وشرب هذه الممنوعات. ومن المتوقع وبدون شك ستتواصل هذه الجهود الأمنية والقضائية لملاحقة ومحاربة كل من سولت له نفس الإضرار بصحة المواطن والتي تبقى فوق كل اعتبار…