لا زالت معاناة ساكنة قبيلة ايت الرخاء ( جماعتي أيت الرخا و سيدي عبلا اوبلعيد ) مستمرة مع ظاهرة انتشار الكلاب المتوحشة بمختلف الدواوير والمناطق، مشّكلة حالة من الرعب وسط المواطنين، و باتت خطرًا محدقًا يتربص بالساكنة . وفي تدوينة للصحفي "الحسن بوفران"، ابن المنطقة ، فقد هاجمت جحافل هذه الكلاب المتوحشة يوم أمس أحد الأشخاص ب "تمكنست" ، و تسببت استماتته دفاعا عن ماشيته ضد شراسة هذه الكلاب وقوفه واجما جعلته يشرب الماء و يبطل صيامه. ويضيف " بوفران " ، أن هذا الحادث يأتي بعد مأساة أخرى تسببت فيها هذه الكلاب مؤخرا وادت الى إزهاق روح مسن ب "تمنخارت" الذي تكبد عناء الدافع عن قطيع أغنامه ضد شراسة هذه الكلاب الضالة ما نتج عنه تأزم حالته الصحية و ليلبى بعده بقليل نداء ربه . والأمر لم يقف عند هذا الحد ،يوضح " بوفران " في تدوينته ، فمنطقة "أگني ن بوسلام " هاجمت فيها هذه الكلاب المتوحشة اليوم أيضا شخص آخر يرعى ماشيته ، فدافع هو الآخر باستماتة عن قطيع أغنامه ، وقد أدى ذلك لإصابته بكسر على مستوى رجله اثر انزلاقه في منحدر، وقد استدعى ذلك نقله على عجل إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت والطامة الكبرى أنه سينقل مرة أخرى إلى گلميم من أجل التطبيب. ورغم هذه الحوادث، إلا أن الجهات المعنية تقف عاجزة أمام الإنتشار المهول للكلاب الضالة بايت الرخا، إذ لا تخلو معظم الدواوير، من جحافل الكلاب التي تجوب داخلها و محيطها جماعة أو فرادى، مما بات يقض مضجع الأرخويين، أمام صمت المسؤولين الذين يقفون موقف المتفرج على معاناة الساكنة مع هذه الظاهرة، التي أصبحت تهدد سالمة وصحة المواطنين. وحسب مصادر تيزيرس من مجموعة من دوايرر ايت الرخا ،فهذا الوضع، أصبح يثير مخاوف من قبل الساكنة، باعتبار أن بعض الكلاب المتوحشة التي قد تكون حاملة لأمراض مختلفة، تهاجم المواطنين، وتتسبب في إصابات للساكنة ، وتطالب ساكنة ايت الرخا من السلطات المحلية و المجالس المنتخبة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمن و حياة المواطنين . وقال متصل بالجريدة : "خاص السلطات تدخل راه مؤخرا جهلو هاذ الكلاب او بداو تا اتكاترو اولينا تا نخرجو تا نلقوهوم حدا الديور ، او بالنهار….اكملو لكسيابة ها هوما غادين إدوزو لبنادم …او راه نيت دازو ليه ، اولبنا خايفين على اولادنا…..واش هاذ الكلاب دابا إلى تلقاو مع شي دري صغير راه صافي الله ارحمو ". ويشار أن مشكل انتشار الكلاب الضالة المتوحشة بدواوير ايت الرخا كان موضوع تنبيهات عدة من جانب الإعلام و الفاعلين المحليين بالمنطقة لكن دون جدوى ، وسبق لجموعة من المواطنيين بالعديد من المداشر ( دو اكادير ، اد لغدير ..) أن تعرضوا رفقة ماشيتهم لإعتداءات خطيرة .