بدار الثقافة بمدينة تيزنيت نظمت منظمة "تاماينوت" مساء يوم السبت 23 ابريل 2011 ندوة وطنية تحت شعار " الامازيغية لغة رسمية في دستور ديمقراطي " من تأطير الأساتذة : حسن ادبلقاسم وهو احد مؤسسي المنظمة، عبد الله حيتوس عضو المجلس الوطني للمنظمة و ذ.رشيد الحاحي باحث و مهتم بالثرات الامازيغي، و غاب عن هذه الندوة ذ احمد عصيد الذي كان مقررا ان يكون من بين المحاضرين. وخلال الندوة تناول الأساتذة الشروط الواجب توفرها في الدستور المرتقب ليصدق عليه معنى دستور ديمقراطي... ومن جملة تلك الشروط التي اقترحها ذ. حسن ادبلقاسم : تكريس الحرية و الكرامة و العدالة، تكريس مبدأ إرادة الشعب أساس سلطة الحكم، الإقرار بسمو الاتفاقيات الدولية، فصل السلط، وفي إطار هذه الشروط يأتي مطلب الحركات الامازيغية القاضي بضرورة دسترة اللغة الامازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية لإقرار مبدأ المساواة و القضاء على كل أشكال التمييز سعيا لتحقيق المصالحة مع الذات و القيم حسب منظمة "تاماينوت". ومن جانب آخر اعتبر ذ.رشيد الحاحي مشروع الجهوية الموسعة مشروعا متأخرا عن الحراك السياسي ل 20 فبراير سواء من حيث الشكل أو المضمون، فمشروع الجهوية الموسعة لازال محكوما بنفس هواجس حقبة "ادريس البصري " وهي الهواجس الأمنية و الانتخابية. اضافة الى ذلك اعتبر رشيد الحاحي أن الحركات الامازيغية كانت أولى القوى المنادية بالجهوية نظرا لما عانته من هيمنة للمؤسسات المركزية . وفي متم الندوة حذر ذ.عبد الله حيتوس مما اسماه " الهوية القاتلة" وهي ما يحاول البعض فرضها بين مكونات 20 فبراير لتشتيت شملهم بنقل و تركيز اهتماماتهم على نقط الاختلاف في مقابل إهمال الهدف الأسمى المشترك المتمثل في إقامة دولة الحق و القانون. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة " تاماينوت " رفضت الجواب على إرسالية اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، رقم 65 بتاريخ 01 ابريل 2011، و التي تمت فيها دعوة المنظمة للاستماع الى مضمون تصوراتها و اقتراحاتها بشأن مراجعة الدستور المرتبط بالهوية الدعوة مطالبة بهيئة تأسيسية تمثل مختلف الحركات و الحساسيات السياسية و المدنية المغربية. محمد حسني مغرب الغد