استنفرت مصالح الجمارك اجهزتها لتعقب خيوط شبكة مختصة في التهريب وإغراق الأسواق بمدن مختلفة بأطنان من التوابل والتمور المهربة عبر المنافذ الجنوبية. وكشفت يومية "المساء" أن شبكات التهريب غيرت نشاطها من الشمال إلى الجنوب، بعدما تم إغلاق معبري سبتة ومليلية اللذين كانت تمرر عبرهما كميات كبيرة من الفواكه الجافة والأرز والتوابل والتمور لمواصلة نشاطها ما جعل الفرقة الوطنية للجمارك تشن حملة مركزة على محاور طرقية بالجنوب، بعد توصلها بمعطيات حول شبكات منظمة تنشط في تهريب المواد من المناطق الحدودية بالجنوب لإعادة توزيعها في مختلف مناطق المغرب. وداهمت عناصر الفقة الوطنية للجمارك مخازن تابعة لمهربين بالجملة، بعد مباشرة عمليات رصد قنوات توزيع هذه المواد، إذ تبين أن الشبكة تتوفر على مخازن موزعة عبر مختلف التراب الوطني، وقادت التحريات التي باشرتها فرق الجمارك بناء على معطيات استعلاماتية إلى تحديد المخازن المشبوهة، التي تعود ملكيتها لأشخاص يتعاطون تهريب المواد الغذائية ويشكلون منافسة غير شرعية للتجار، الذين يستوردون هذه المواد عبر القنوات القانونية، وتبين أن مخازن بأكادير ومراكش جرى استغلالها كنقط لتوزيع المواد المهربة على أسواق بمدن أخرى. وتوصلت فرق الجمارك بمعلومات انطلاقا من عمليات المراقبة على محاور الطرق، كشفت استمرار تدفق مواد غذائية على المحلات التجارية والأسواق الأسبوعية بشكل كبير، إضافة إلى انتشار أنواع رديئة منها، بشكل واسع، ما يشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك.