نظم شباب حركة 20 فبراير بمدينة أكادير أول مهرجان احتجاجي بساحة “الأفراح” ببلدية الدشيرة الجهادية بمدينة أكادير مساء اليوم (الأحد 10 أبريل 2011) على الساعة السادسة ونصف مساء، مهرجان لم تصرف عليه الملايين، حسب تعبير منظميه، فقط مكبرات صوت وبعض المناضلين الذين تطوعوا لتقديم بعض الفقرات الفنية، تكفي لإنجاحه نسبيا، و أعلام سوداء ترفرف فوق المنصة، تعبيرا عن سواد المغرب في عيون شبابه... مهرجان حضره الكوميدي الأمازيغي الساخر “إبراهيم أنزار” الذي أنتقد الحكومة بسخريته تحت تصفيقات مئات المحتجون في الساحة، و كذا المتفرجون، و فنان “عبد الله أنزار”، وفرق موسيقية أخرى. قليل من يعرف هذا الشكل الاحتجاجي، “واقيلا هادشي غير شي جمعية دايرة هادشي”، هكذا خاطبت المرأة لرفيقتها و هما تمران وراء المنصة للتبضع في ذات الساحة المملوءة عن آخرها بالباعة المتجولين دون أن تباليان بما يجري في مدينتهما. على بعد بضعة أمتار من المنصة، يوجد عشرات من أمثال الشاب “البوعزيزي” الذي أسقط النظام التونسي و المصري و لا زال يصارع من أجل إسقاط ما تبقى من المستبدين في العالم العربي، شباب من الباعة المتجولين استغلوا اشتعال فتيل 20 فبراير يتاجرون في بضائعهم المتنوعة دون أن تطاردهم القوات الأمنية والسلطات المحلية كما بالأمس القريب، فجمع الدراهم و لو لزمان محدود هاجسهم الأموال، و لم يكن ردهم على الاحتجاج إلا بشئ من السخرية، “لي بغا إحتج إحتج ... الله انصر سيدنا لي خلانا كنبيعوا براحتنا ... عاااااش الملك”، على حد تعبير عدد منهم. وآخرون هواة كرة المستديرة على بعد أمتار من الساحة، في المقاهي جالسون يستمتعون بلذة الكرة المستديرة البيضاوية الديربية بين الحمر و الخضر، تصفيقاتهم تصل أصداها أحيانا صوت مكبرات الصوت التي تخرج منها شعارات رفعت لأول مرة تشير لإلغاء للفصل ال 19 من الدستور في الخفاء والعلن أحيانا. شعارات رفعت لأول مرة من قبيل “لا راعية لا قداسة... شعبنا يختار الساسة”، و “سماع صوت الشعب ... المخزن اطلع برا”، “سماع وسماااع ... المستبد اطلع برا”، “ميريكان اطلع برا... والمغرب أرضي حرة”، سماااع و سماااع ... 19 اطلع برا، و20 عيشتي حرة، “يا مغربي يا مغربي يا مغربية ... الخطابات علي و عليك مسرحية”. و جدير بالذكر أن المهرجان افتتح على نغمات “فين غادي بينا أخويا ... فين غادي بنا؟”، ربما صدفة ربما رسالة مشفرة لمعني بالأمر الأول و الأخير، فشعار من قبيل “هادي دولة... حاشا”، هادا نظام ... حاشا”، و الشعارات الأخرى دليل على مبتغى الشباب. شباب حركة 20 فبراير في مهرجانهم الاحتجاجي، أشاروا في شعاراتهم أنه لا حل بدون تغيير الدستور وحل الحكومة و البرلمان و تحرير القضاء و الأسير على حد وصفهم لاستقلال القضاء و إطلاق سرح المعتقلين السياسيين. سعيد الكرتاح