اتهم عامل اقليمتيزنيت منتخبين و مواقع و جهات لم يسميها بالإسم ، بتأجيج الصراع بين ساكنة الإقليم و الرعاة الرحل . وقال " حسن خليل ، صباح اليوم الأربعاء ، أثناء ترأسه للجنة الإقليمية للمراعي بقاعة الاجتماعات بعمالة تيزنيت بعد الأحداث التي عرفتها جماعة المعدر الكبير الأحد الماضي ، أن بعض "المواقع" تقوم بما يشبه عملية استنفار كأنه سيتم مواجهة " العدو " . ونبّه عامل الإقليم رجال السلطة بتوخي الحذر و الإبتعاد عن "العاطفة" في مقاربة الظاهرة و حثَّهم على اِعمال ما وصفه بالفكر المؤسساتي لحل المشكل ، مضيفا أنه لا يزكي الهجوم على أملاك الغير . وخلال هذا الاجتماع أكد رئيس جماعة وجان في كلمة له في اعقاب هذا اللقاء ، ببعض الإكراهات التي تواجه اللجن المحلية المختلطة التي تخرج لمعاينة الأضرار التي يخلفها الرعاة الرحل في ممتلكات و مغروسات الساكنة ، حيث قال أنه هذه اللجنة تظل عاجزة عن و غير قادرة حتى على معرفة هوية أصحاب الفطعان من الإبل و الغنم . و تحدث " ادحموش " في معرض مداخلته عن بعض تجاوزات الرعاة الخطيرة و اللامسؤولة و التي تستهدف مغروسات و مزروعات و أشجار الساكنة و في قلب الدواوير ، حيث طالب بضرورة ابعاد حجافل ابل و اغنام هؤلاء الرعاة عن محيط الدواوير و تطبيق القوانين و المراسيم المعمول بها في الرعي لرفع الظلم عن الساكنة . في ذات السياق ذكر "ابراهيم السافيني "، رئيس جماعة أربعاء الساحل ، بالأحداث و الإشتباكات الدامية التي وقعت في الساحل مارس من السنة الماضية ، و قال رئيس المجلس الجماعي لأربعاء الساحل في أعقاب مداخلته قائلا : "حنا طوينا الصفحة ديال 500 هكتار ديال الصبار لمشات و أملاك الساكنة التي تعرضت للتخريب، لكن لا يجب أن يتكرر هذا الأمر ". وشدّد " السافيني ‘" على ضرورة الحد من هذه الفوضى بتطبيق القانون ، مضيفا أن الساكنة تطالب بالضمانات لمباشرة حرث أراضيها ، و اردف قائلا : " الناس خايفة السيد العامل إحرثو الأراضي ديالهم أو إجيو الرحل او يكرّو ما كان قد فعلوه في السابق". بدوره " عبدالله وكاك" ، رئيس جماعة اثنين أكلو ، قال في مداخلة له في اللقاء :"قمنا بغسل وكفن ودفن الرعي الجائر منذ صدور القانون 13.113 وعلينا اليوم بتطبيقه والتفكير في احدات محاجز في كل الجماعات". وأضاف "وكاك " :"نحن لسنا ضد الرعاة الرحل فهم مرحب بهم لكن للذين يحترمون ممتلكات الساكنة ونحن ضد الرُّحل الذين يهاجمون الساكنة والممتلكات". من جانب آخر، و عقب مسيرة ساكنة مركز المعذر الكبير وما شهدته من اشتباكات بين المحتجين و الرعاة الرحل ، أصدرت جمعية "ارتيمي " وهي جمعية للرعاة الرحل بيانا تتهم فيه أشخاص قالت أنهم" استغلوا معاناة الساكنة لاستخدامها كأداة لدعاية انتخابية سابقة لأوانها". ودعت ذات الجمعية الى الترفع عن ما أسمته ب " الممارسات الحزبية" التي أصبحت مكشوفة للعيان باستغلال معاناة الساكنة و تحريف حق بباطل و دفع الاطفال و النساء بتحفيزات مالية لنشر الفوضى و الفتنة و تحييد منطق القانون وإجراءاته و عدم الركون اليه مما يؤدي الى المحيد عن الطريق الصحيح لحلحلة المشكل الذي عمر السنوات "