من بديهيات الأمور أن تميل عواطفنا و مشاعرنا تجاه أشخاص و حيوانات و أماكن تربطنا بها ذكريات و أحداث أثرت بشكل أو بآخر إيجابا في حياتنا ، و من المسلمات أيضا أن تفورالعدوانية بدواخلنا تجاه من نغار منهم أو نحقد عليهم أو ببساطة الأمر نمقتهم عبر رواية كيدية قد يشوبها الشك و يغيب عنها الصدق . لكن من غير الحق و الصواب أن نرسم لأنفسنا صورا عنترية و سيزيفية و نتقمص و من معنا في ذات المذهب و المبدأ دور المنقد البطل و لو لبعض الوقت بغية رضى و عطايا و ود شيوخ المكر و الخبث السياسي الزائل . وحتى نبسط الموضوع و نشرح العنجهية بأدواتنا المعتادة لا بأس أن نقف اليوم عند سلوك مبهم و غير مسؤول من أحد الأشخاص بوجان و هو ينقل بمهنيته الموبوءة خبر و جديد التنمية ببلدته محاولا تمويه آخر قرائه اللذين لم ينتبهوا بعد لغوصه و اصطياده في المياه العكرة محاولا طمس الحقائق و النيل من ثقة المتتبع الوجاني الواعي القادر على إدراك الحقائق و ضبط تفاصيل الوقائع لحظة بلحظة . فبعد تزييف الأخبار و تسمية الأشياء بغير مسمياتها وبعد إنكار الجميل و الحق لأصحابه في مواضيع و مستجدات شتى جاد بها اجتهاد أخيار وجان في التنموي و الجمعوي وكذا السياسي و بكل وقاحة نسب هذا الشخص المعلوم تنزيل و إنجاز ملعب القرب بوجان هذا المرفق و المشروع الجماعي المؤسساتي الذي تكثلت من أجله جهود المجالس المنتخبة و الوزارة الوصية و أم الوزارات أيضا تنزيلا لسياسة مولوية شريفة تروم و ضع الشباب القروي في صلب الرياضة و التنمية الفكرية و البدنية من شمال المغرب إلى جنوبه . لكن وللأسف الشديد الموضوعية الحاقدة و الخبث الدفين زاغ المعني بالأمر التزكية الحزبية و المصلحة الذانية عن السكة الصحيحة مقزما و ناكرا انخراط مجلس وجان بإرادة و إجماع مكتبه في هذا الورش الشبابي المشهود كغيره من المبادرات و المشاريع التنموية النوعية التي فشل صاحبنا المحرر في تنسيبها للمجلس الإقليمي الناجح و الذي لا يحتاج من يلمع معدنه النفيس فيما تبقى من عمره التدبيري . ولعلمه لابد أن نذكر العموم و بأمانة أن الأرض و الوعاء الذي سيحتضن المعلمة الرياضية بوجان ملك الجماعة و أن شراكة المجلس في المشروع إلزامية و أن صندوق و مالية الجماعة هي من سيتحمل إنارة و ماء و صيانة الملعب كما جاء المادة التاسعة من بنوذ الإتفاقية المبرمة بين رؤساء الجماعات الترابية و رئاسة المجلس الإقليمي و وزارة الشباب و الرياضة تحت إشراف عامل الإقليم . لكن و للتوكيد فالموضوعية الحاقدة للزعماء الأشرار أعمت محرر الخبر و أصابت قلمه بالجنون و الجفاء كالعادة أملا في كسب الأنصار و تحطيم الأرقام ناسيا أو متناسيا أن الشمس لا ولن يحجبها الوهن و الضعف و أن الشرفاء لا ولن ينال منهم الخبث و الحقد و الضغينة و أن أهل و جان و أخبار وجان لن تحرفها الأقلام المأجورة الملعونة و أن التاريخ يسجل لهم كما يسجل عليهم . و ما على زعماء الخبث و المكر إلا أن تفرح بود أعداء الأمس و ترضخ لأوامر أسيادهم لأن النفاق بضاعة كاسدة و أن الإنكسار حليفهم مهما طال الزمن .