بعد أن قرر مجموعة من شباب جماعة وجان تسجيل فريقهم الرياضي بعصبة سوس لكرة القدم، كان هدفهم الأول هو تمثيل جماعة وجان في المحافل الرياضية ولو على صعيد الجهة، وتشجيع المواهب الرياضية على ممارسة الرياضة والخروج بهم من غياهب الفراغ والقنوط الذي تعرفه منطقتهم خاصة في الجانب الرياضي، وبعد مخاض طويل تحقق حلم الشباب الوجاني ليجد المكتب المسير نفسه دورة بعد أخرى أمام مفترق الطرق وأمام مجموعة من الإكراهات التي تلقى وعودا لتجاوزها من طرف المسؤولين والمنتخبين و بعض أبناء المنطقة إلا أن شيئا من ذلك لم يتم. وأعظم إكراه مازال الفريق الوجاني يعيشه هو انعدام ملعب ترابي على أرض جماعة وجان يحتضن الفريق المحلي ويستقبل فيه ضيوفه ، حيث يبقى فريق وجان الفريق الوحيد الذي يستقبل خارج القواعد وبالضبط بملعب جماعة أيت جرار للموسم الثالث على التوالي، وحسب علمنا يعتبر هذا الموسم الفرصة الأخيرة التي سيحتضن من خلالها الجراريون جيرانهم لظروف عدة ، علما أن فريق أولاد جرار يمارس كذلك بعصبة سوس ويستقبل ضيوفه بذات الملعب. ومما لاشك فيه أن النتائج الهزيلة التي يحققها شباب وجان في القسم الشرفي و انعدام الإستقرار على مستوى المكاتب المسيرة يعزى بالأساس إلى معانات كل مكونات الفريق خارج الديار طيلة المواسم الرياضية لانعدام ملعب بجماعتهم . وإذ يتعذب مسيرو الفريق ومعهم اللاعبين جراء هذا الحيف.نتساءل بمرراة هل شاءت الأقدار أن تتبرأ أرض وجان من أبنائها و ترفض احتضانهم على أرض شريفة يعتزوا بانتمائهم إليها ؟ أم أن هناك جهات وأيادي خفية تحول دون إحداث ملعب بسيط لن يكلف المجلس وكذا الجهات الوصية والمسؤولة ؟ وإلى متى سيبقى فريق شباب وجان منبوذا ومنفيا بأرضه؟؟