يجري مجلس جهة سوس ماسة درعة لقاءات تشاورية في إطار إعداد الإستراتيجية التنموية للجهة من طرف مكتب الدراسات الأمريكي ماكينزي و يطرح هذا المسلسل التشاوري مجموعة من القضايا التي يمكن إجمالها في :أن أهم شروط إعداد إستراتيجية فعالة تتمثل في وضوح قاعدة الانطلاق و وضوح الأفق و كفاءة التخطيط الاستراتيجي فهل تتحقق هذه الشروط في إعداد هذه الإستراتيجية ؟ بالنسبة للشرط الأول و المتعلق بقاعدة الانطلاق فيمكن تحصيله من خلال عملية عميقة للتشخيص التشاركي مع مختلف المتدخلين في الشأن الجهوي مع إرفاق العملية بدراسة المؤشرات الكمية التي تتوفر عليها مختلف مصادر الإحصائيات الوطنية. بالنسبة للشرط الثاني و المتعلق ب ووضوح الأفق فتسجل ضبابية كبيرة على مستوى مستقبل المنطقة و الواقع الذي يتم إعداد إستراتيجية لتنميته خاصة مع اقتراب إصدار اللجنة الملكية حول الجهوية لرأيها و التعديلات المرتقبة على نظام الجهوية بالمغرب و على التقسيم الجهوي فليست لدى احد ضمانات حقيقية حول استمرار هذه الجهة على نفس الشكل خلال السنوات القليلة المقبلة.فكيف يمكن أن تتعامل الإستراتيجية المرتقبة مع تعديل حدود الجهة أو مع تعديل الاختصاصات ؟إلى أخره.بالنسبة للشرط الثالث و المتعلق بكفاءة التخطيط الاستراتيجي فهو يتحقق أساسا من خلال تقييم أداء فريق مكتب الدراسات ماكينزي و الذي سبق له إعداد إستراتيجية للجهة خلال الولاية السابقة كما سبق له إعداد استراتيجيات و دراسات أخرى لفائدة الدولة المغربية فالجواب عن سؤال المطابقة بين توقعات الإستراتيجية السابقة و نتائجها يعطي لنا صورة حول فعالية فريق ماكينزي. ماهي الخيارات الأساسية التي يجب على الجهة أن تركز عليها إستراتيجيتها؟ يمكن تسجيل عدد كبير من الاختلالات التي تعاني منها الجهة و لكن الأهم هي: ارتفاع معدلات الأمية و ضعف التمدين و ضعف كفاءة الموارد البشرية و قلة تنافسية الجهة في هذا الميدان.محدودية شبكة البنيات التحتية خاصة المواصلات.تنامي المخاطر البيئية واستنزاف الموارد. التباين الكبير بين مركز الجهة و باقي أطرافها في مختلف المؤشرات. إن الإستراتيجية الفعالة هي التي يمكنها معالجة هذه الاختلالات عبر: إيجاد حلول حقيقية غير مستنزفة للموارد لمشكلة الأمية و تطوير أنظمة التكوين بالجهة و بالخصوص إيجاد فضاء محفز للكفاءات يشجعها على الاستقرار بالجهة.تعبئة استثمارات ضخمة ذاتية و خارجية لتطوير شبكة المواصلات بالجهة خاصة الطرق و السكك باعتبار حال البنيات الحالية معرقل رئيسي للتنمية المتوازنة بالجهة.فاختزال وقت المواصلات يعطي للمجال مفهوما جديدا و يحفز انتشار التنمية من المراكز إلى الأطراف.إيجاد بدائل للفلاحة الاستنزافية و التوقف عن تصدير الماء على شكل حوامض و بواكر و تضريب الفلاحة بناء على مؤشر الاقتصاد في الماء.الإشراف على بناء آليات حقيقية لإعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية بين المجالات المكونة للجهة عبر فتح تفاوض حقيقي بين الجماعات.فالوقت حان لمعرفة الأنشطة التي يجب أن تتنازل عنها اكادير لغيرها من الأقاليم مثلا. تعريف بالكاتب- أحمد أكنتيف,استاذ بمدينة تيزنيت الهاتف 0663672079 هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته