أفاد المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأربعاء، أن إعادة فتح المساجد في وجه المصلين ستتم بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المختصة. وحسب ما أفاد به المجلس العلمي الأعلى، في بلاغ له، اليوم الأربعاء، فإن إعادة فتح المساجد ستتم في "الوقت المناسب"، مع الأخذ بعين الاعتبار تطور الحالة الوبائية لفيروس "كورونا"، بمختلف ربوع المملكة. و أضح بلاغ امجلس أن فتوى المجلس العلمي الأعلى بإغلاق المساجد قد نصت على أن الضرورة تزول بزوال السبب، مما يعني أن الإغلاق المؤقت للمساجد سيرتفع عند عودة الحالة الصحية في البلد إلى وضعها العادي. وفي الوضع الراهن من استمرار الوقاية من انتشار الوباء، يؤكد المجلس العلمي الأعلى أن إعادة فتح المساجد ستتم، في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية ببلدنا بعين الاعتبار؛ وذلك استنادا للاعتبارات التالية : أولا: أن صلاة الجماعة في مذهبنا المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد ولكن بلا تشدد ولا تكلف؛ ثانيا: أن من شروط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها؛ ثالثا: أن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"؛ رابعا: أن تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء، تدخل لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد؛ خامسا: أنه سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيام المقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين؛ سادسا: أن استمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله ﷺ: "وجعلت لي الأرض مسجدا…". وجدير بالذكر، أن المغرب قرر أمس الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يوليوز المقبل، مع إعمال إجراءات التخفيف من الحجر الصحي، في بعض الأقاليم والعمالات، بدءا من يوم غد الخميس.