اختتمت فعاليات اللقاء الجهوي الثاني لأعضاء ومنتسبي الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية بالمعهد الخاص للاتصال وعلوم الإعلام بمراكش يوم الأحد 27 مارس 2011، بحضور الزميل عادل اقليعي رئيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية وكذا الطاقم الصحفي الوطني الذي يعمل في مجال الصحافة الإلكترونية والمكون من أعضاء ومنتسبي الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية. وقد توزعت أشغال اليوم الأخير لتقديم ورشة تدريبية حول "أهمية المصادر ومهارات العنوان في الصحافة الإلكترونية" من تأطير عادل اقليعي... وقد عرف المحور الأول من الورشة التدريبية خضوع المتدربين لعدد من التطبيقات العملية والقياسية قصد الوقوف على بعض التفاصيل المهمة في الكتابة الصحافية على الأنترنت، خاصة فيما يتعلق بذكر المصادر في أي مادة إعلامية، بالإضافة إلى كيفية التحقق من نزاهة وحيادية المصادر من خلال استخدام حزمة من "أسئلة التحري الذكي عن المصادر". كما تم الوقوف خلال العرض التدريبي حول أهمية "السبق الصحفي " على "اختبار 15 سؤال لقياس السرعة"، وذلك لإبراز أن هذا السبق لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يأتي على حساب مهنية ومصداقية الصحيفة الإلكترونية، وإنما ينبغي أخذ كل الاحتياطات اللازمة قصد التأكد من تفاصيل الأحداث والحصول على وثائق أصلية داعمة وليس فقط المزاعم... والتي أحيانا قد تجعل الصحفي ومؤسسته الإعلامية يفقدون المصداقية أتجاه القراء. وقد تجسد ذلك بالملموس في التمرين من خلال قيام متدربين بحركات غير عادية كالوقوف فوق الكراسي ونزع الأحذية والكتابة في أوراق الغير بدون إذن وخلافه.. واختتمت الورشة بمحور "العنوان الصحفي" حيث تم الوقوف على بعض الأسس الفنية والعلمية في اختيار كلمات العنوان الصحفي باعتباره أول ما يجذب ويشد انتباه القارئ الإلكتروني ، كما تمت الإشارة إلى ثغرات يمكن أن يقع فيها صحفيو الإنترنت بما يؤدي بشكل أو بآخر إلى إقصاء مواد إعلامية من القراءة أوالإخلال بمهنية الصحيفة الإلكترونية. وفي الختام، تم توزيع شواهد تدريبية ل56 متدربة ومتدرب في أجواء تفاؤلية وطموحة تهذف إلى تكثيف التكوين في مجال الصحافة الإلكترونية من خلال البحث عن شركاء يتقاسمون نفس الهم، كما تساءل بعض المتدربين عن غياب تدريس "الصحافة الإلكترونية" ضمن مقررات التكوين بمعاهد الإعلام المغربية. هذا، وقد انطلقت فعاليات اللقاء الجهوي الثاني بالمعهد الخاص للاتصال وعلوم الإعلام بمراكش يوم السبت 26 مارس2011، بحضور أزيد من60 عضوا ومنتسبا للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية بالإضافة إلى طالبات وطلبة المعهد. وقد تم تقديم ورقة تقنية حول الصحافة الإلكترونية عرفت نقاشا مستفيضا بين الحاضرين، حيث ركزت مختلف المداخلات على ضرورة انتقال الصحافة الإلكترونية المغربية من الهواية إلى الاحتراف على مستوى التحرير والهيكلة وتحمل المسؤولية في النشر الإلكتروني. كما دعا المشاركون إلى ضرورة التسريع باستصدار قانون للصحافة الإلكترونية يلحق بقانون النشر والصحافة المغربي ، وهو ما أكده الزميل عادل اقليعي الذي أوضح أن الرابطة منشغلة حاليا بالدراسة الميدانية حول الصحافة الإلكترونية التي ستعتبر بمثابة أرضية دقيقة يمكن الاعتماد عليها لهذا الغرض. وقبل اختتام أشغال يوم السبت على الساعة 19.30، تم فرز ثلاث لجان تحضيرية لإعداد مكاتب فروع جهوية للرابطة بكل من مراكشوأكادير وأزيلال تحت إشراف أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، حيث انتدبت الزميلة شهيدة لخواجة منسقة للجنة مراكشءآسفي ء سيدي بنور – اليوسفيةء الصويرة –شيشاوةء بن جريرء قلعة السراغنة، والزميل سعيد بلقاص منسقا للجنة أكادير – إنزكانء شتوكة – آيت ملول–تارودانت وتيزنيت، والزميل محمد حفيضي منسقا للجنة أزيلال – بني ملال والفقيه بن صالح. وتجدر الإشارة في الأخير أن هذا اللقاء الجهوي قد استهدف أعضاء ومنتسبي الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية بجهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة وجهة دكالة عبدة وجهة تادلة أزيلال (حسب التقسيم الجهوي القديم)، كما يعد اللقاء الجهوي الثاني من نوعه ضمن مشوار الرابطة خلال هذه السنة بعد ملتقى مدينة طنجة يومي 12 و 13 فبراير 2011، والذي استهدف منخرطي الرابطة بجهة الشمال المغربي.