في إطار التعبئة الشاملة للتخفيف من الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا، انخرطت فعاليات بجماعة أربعاء رسموكة في مبادرة اجتماعية تضامنية واسعة ،تهدف إلى مساعدة الأسر المعوزة في هذه الظرفية، إذ بصمت مختلف شرائح الفعاليات بإرسموكن من محسنين وجمعيات المجتمع المدني و فاعلين اقتصاديين ، كل من موقع و بحسب امكانياته ، على حملة وُصفت بأكبر عملية اجتماعية تضامنية شاملة على مر التاريخ. فكرة هذه المبادرة انطلقت من مجموعة “واتساب” حملت اسم ” إرسموكن ضد كورونا “، كتوظيف ايجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، وكفضاء افتراضي بديل في هذه الظرفية الحرجة و تماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة خلال هذه الفترة من حالة الطوارئ الصحية . ومكنت هذه الآلية من تعبئة كل الفعاليات بالمنطقة و التي انخرطت بشكل غير مسبوق في دعم المبادرة التي أخدت في عاتقها في البداية الوقوف على تمدرس التلاميذ عن بعد بكافة تراب الجماعة، تم الإعداد لعملية اجتماعية شاملة لدعم الأسر المعوزة بتنسيق مع السلطة المحلية و جمعيات الدواوير. واستطاع التنسيق الكبير لمختلف الفعاليات من ايجاد مجموعة من الحلول لتمكين المتعلمين من متابعة دراستهم عن بعد بتدخل الجمعيات والجماعة وادارات المؤسسات التربوية بالجماعة . وبفضل انخراط الجميع في هذه المبادرة الواسعة التي تكرس القيم التضامنية، التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، تمكن هذا التنسيق من جمع تبرعات مهمة ومواد عينية ستساهم لا شك في تخفيف عبء المعاناة عن الأسر الهشة والفقيرة ، حيث استفادة 1000 أسرة من غلاف مالي و قفة من المواد الغذائية الأساسية . ومن أجل تقديم المؤونة لمستحقيها، تماشيا مع الإجراءات الوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم مع احترام كل الإجراءات الاحترازية من الإصابة بالعدوى، حرص المنظمون إلى جانب السلطة المحلية، و بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني على توزيع وإيصال المواد إلى مقرات المستفيدين، كما أولوا اهتماما بمسألة التوعية والتحسيس بالسلوكات الوقائية والاحترازية الواجب اتخاذها. وذكر مصدر مطلع أن هذه القفف، التي تتضمن مكونات غذائية أساسية، من ضمنها كميات من الدقيق والسكر والشاي والزيت، لاقت استحسانا لدى الأسر المستفيدة بمختلف الدواوير، إذ أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم إبان هذا الظرف الصعب التي تمر منه المملكة.