يبدو أن حرب الباشا على احتلال الملك العام بمدينة تيزنيت دون سند قانوني وضعت أوزارها قبل الوقت دون أن تستكمل مداها ،حيث بقيت عدة مظاهر لهذا الاحتلال على ما هي عليه قبل الحملة . ويروج في أوساط المتابعين لهذه العملية ، أن من بين أسباب توقف هذه الحملة ، خضوع الباشا لكثرة تدخلات لوبيات المدينة والتي ستتضرر من هذه الحملة في حالة تعميمها على الجميع . وبذلك أصبحت مصداقية هذه الحملة و القائمين عليها على المحك بعدما تبيّن أن الكثير من لازالوا يحتلون الملك العمومي تنطبق عليهم نفس الأوصاف التي أزيح على أساسها و بسببها عدد ممن شملتهم التدخلات ابان بداية الحملة ، بل زادت مظاهر جديدة تظهر ببعض أحياء المدينة خارج القانون من قبيل محلات لبيع الخضر والفواكه بالجملة هذه الأخير التي تنظمها نصوص متعلقة بتنظيم أسواق الجملة . “تيزبريس” وقفت على مجموعة من المحلات لبيع الخضر والفواكه بالجملة و التي عادت إلى ممارسة نشاطها علانية، وفي هذا الصدد قال عضو من لجنة تحرير الملك العمومي أن الباشا نسي أو تناسى انه قد حجز أزيد من طن ونصف من الخضر والفواكه بأحد المستودعات بباب اكلو ، و هو الآن من رخص لهم من جديد في تناقض مع القانون والكلام الذي سبق أن صرح به في لازمته التي يُعيدها أكثر مرة أمام التجار و أصحاب المقاهي وهي أن” القانون سيطبق على الجميع”. وعن أصحاب المقاهي وبعض المحلات التجارية الذين ضموا الأرصفة إلى ملكهم الخاص عن طريق البناء والتسيّج والذين سبق للباشا أن وجه لهم إنذارات ، قال ذات المصدر” أن كلام الباشا وتهديده ليس إلا كلام فارغ، أنا تَا نْقُولْ لِيكُمْ مَا كَايْنَة لَا طْرَاكْسْ لاَ بْرْوِيطَا ولن يفعل أي شيء اتجاه هذه الفئة ، مضيفا قائلا : “الزّمَنْ غَادِي ابْيْنْ لِيكُمْ صِحَّةُ مَا أَقُولْ وَسَتَتَأَكَّدُونَ أَنَّ حَمَلاَتُ البَاشَا هَذِهِ لَهَا أَهْدَاف أُخْرَى سَتَكْشِفُهَا الأيَامْ…”، و مستدركا قوله : “رَاهْ بْعْدَا هَاذْ الْحْمْلَة وَطَنِيّة كَايْنَة فْمْجْمُوعَة مْنْ المُدُنْ اأُومَاشي غِيرْ تِيزْنيتْ”. وضرب مصدرنا مثل يؤكد به كلامه أن من طردهم الباشا من الباب أوحى لهم أن يعودوا من النافذة تحت ذريعة أن لهم رخص رغم أن القانون واضح في كل مايتعلق بالاستغلال المؤقت للملك العام . هذا وسبق لنشطاء “الفايسبوك” وكذا بعض الفراشة أن أطلقوا “هشتاك” ، “الباشا دير خدمتك” وطالبوا منه بتطبيق القانون على الجميع وليس فقط ضد الحلقة الأضعف من المحتلين للملك العمومي وهم الفراشة وأصحاب العربات الذين استهدفتهم الحملة دون رحمة ولاشفقة . أسلوب الباشا الانتقائي دفع بمجموعة من نشطاء الفايسبوك والجمعيات الحقوقية و المواطنين للتضامن مع الفراشة الذين نظموا أمس وقفة أمام عمالة الإقليم مساندين من قبل الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الجمعيات التي تؤطر المعطلين بالمدينة .