وأنت تتجول بشوارع و أزقة مدينة تيزنيت لمعاينة نتائج حملات تحرير الملك العام، لا بد أن يثير انتباهك أن بعض أصحاب المحلات التجارية و المقاهي من ذوي النفوذ بالمدينة لايزالون محتلين لأمتار عدة من الرصيف ، فمباشرة بعد مرور اللجنة المختلطة لعملية التحرير برئاسة الباشا الجديد ، عادت حليمة إلى عادتها ضدا على التعليمات التي أعطيت لهم بإحترام الأمتار القانونية داخل الملك العمومي . فمن خلال جولة «تيزبريس » ببعض الشوارع وسط المدينة تبين أن مجموعة من المحلات التابعة لأسماء معروفة عادت، بعد الحملة التي عرفت احتكاكات و اعتقالات وسط الفراشة ،لتحتل جزءا كبيرا من الشوارع ، وكأن أصحابها يلعبون مع السلطات لعبة ” كاشْ كاشْ ” . و من بين الشوارع التي عاينتها «تيزبريس »، شارع “عمر بن الخطاب” ، حي “النهضة 2 “، “إدزكري” وحي “اليوسفية” حيت يُلاحظ المارة البعض من التجّار عادوا إلى فوضى احتلال الملك العمومي فيما تجار آخرين ملتزمون بالأمتار القانونية المسموح بها في هذا الشأن . هذا الأمر يقع أمام مرأى أعوان السلطة و قواد المقاطعات الذين أوكلت إليهم مهمة مراقبة وزجر المخالفين للقانون المؤطر لإحتلال الملك العام . وفي ذات السياق ، قام مجموعة من النشطاء بموقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك “و تجار الرّصيف ، بأخد مجموعة من الصور لهذه المحلات مرفوقة بتعليقات يستنكرون من خلالها غض الطرف على هؤلاء ومنهم من أشار لأصحاب هذه المحلات بالاسم وقالو أن الباشا لآ يطبق القانون إلا على الضعيف الذي لاحول له ولاقوة. وطالب هؤلاء بضرورة تعميم الحملة حتى تشمل كافة المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بجميع مناطق تيزنيت أي كان أصحابها .