طبقا لمقتضيات المادتين 54 و55 من النظام الداخلي للجامعة، انعقدت بحمد الله تعالى دورة المجلس الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتيزنيت، يوم الأحد 22 شتنبر 2018، بمركز الاستقبال "تينهينان" بتيزنيت، تحت شعار "نضال مسؤول من أجل الحكامة في تدبير القطاع وإنقاذ المدرسة المغربية"، وذلك بحضور أغلب أعضائه. وقد افتتحت أشغال المجلس الإقليمي بكلمة للأخ الكاتب الإقليمي للجامعة، الذي تطرق فيها إلى أهمية انعقاد دورة المجلس، وكذا السياق العام لانعقاده، حيث يتزامن مع الدخول المدرسي الجديد، بمشاكله المتكررة ومخلفات القرارات الانفرادية والمتسرعة للوزارة، خصوصا بعد تهافتها لتنزيل قانون فرنسة التعليم قبل اعتماده رسميا وقبل صدوره في الجريدة الرسمية، بل وتنصل الوزير خلال التصريح الصحفي الأخير، من عملية التعميم التي دعت إليها الأكاديميات الجهوية. كما عرج الكاتب الإقليمي للجامعة على المستجدات التي عرفها الدخول المدرسي وطنيا وجهويا وإقليميا، على المستويين القطاعي والتنظيمي. كما عرفت أشغال المجلس عرض ومناقشة حصيلة عمل المكتب الإقليمي للجامعة، خلال الموسم المنتهي، في كل مجالات اشتغاله، التنظيمي والتواصلي والنضالي والاجتماعي والإعلامي. إلى ذلك، ناقش أعضاء المجلس جملة من القضايا الراهنة ذات العلاقة بتدبير القطاع على الصعيد الإقليمي، كما اشتغلوا على بناء البرنامج السنوي للجامعة للموسم الحالي في مختلف مجالات تدخله. وفي ختام أشغاله، يعلن المجلس الإقليمي للرأي العام الإقليمي والجهوي والوطني ما يلي: على المستوى الداخلي * تثمين حصيلة أداء المكتب الإقليمي للجامعة خلال الموسم المنقضي، والتي تجسد الدينامية التنظيمية والنضالية للمكتب الإقليمي للجامعة، وتنويع مجالات اشتغاله بين المجال النضالي والاقتراحي والتواصلي والتكويني. * تهنئة أعضاء لائحة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المترشحة لانتخابات تجديد المكتب المسير للفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت، على ثقة مناديب نساء ورجال التعليم بالإقليم. * الإشادة بأداء أعضاء الجامعة في المؤسسات التمثيلية، وعلى رأسها فرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية بتيزنيت، والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، واللجان الإدارية المتساوية الأعضاء. * تثمين الجهود الترافعية للمكتب الإقليمي للجامعة من أجل فتح التعاضدية العامة للتربية الوطنية لمكتب للتواصل بتيزنيت، والتي تحقق بفضلها هذا المطلب القديم لأسرة التعليم بالإقليم. * دعوة المكتب الإقليمي للجامعة إلى الاستمرار في الاشتغال على الملفات الكبرى للقطاع، وتثمين النتائج المتحققة من فتحه لملف تدبير مبادرة مليون محفظة على الصعيد الإقليمي، وملف البنايات في القطاع. بخصوص الموارد البشرية * مساندة نضالات كل الفئات المتضررة بالقطاع، على المستوى الوطني، ودعوة الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف من أجل إخراج نظام أساسي منصف وعادل لجميع موظفات وموظفي القطاع. * الدعوة إلى تمكين الإقليم من حركة محلية كفيلة بجبر الضرر الحاصل في حق نساء ورجال التعليم المشتغلين أساسا بالمجال القروي للإقليم، اعتبارا لكون الحركة الانتقالية بصيغتها الحالية لم تعد تفي بالغرض. * دعوة الوزارة إلى مراجعة شاملة لمنظومة حركية الموظفين، بغية جعلها مستجيبة لتطلعات كل الفئات بالقطاع، وآخذة بعين الاعتبار الخصوصية الجغرافية للأقاليم ذات الطبيعة القروية. * تثمين تجاوب المديرية الإقليمية مع مقترح النقابات التعليمية بالإقليم بشأن منهجية تدبير عملية تعيين الموظفين الجدد، بالشكل الذي حافظ لذوي الأقدمية حقوقهم في إعادة التقدم بطلبات الانتقال للمناصب الشاغرة في إطار الحركات الانتقالية القادمة. * استحسان منهجية الإعداد القبلي للدخول المدرسي في إطار اللجنة الإقليمية للتتبع والتشاور، حيث اشتغلت اللجنة الإقليمية على الموضوع في اجتماعين منفصلين في كل من شهر يوليوز وشهر غشت الماضيين. * دعوة المديرية الإقليمية إلى تمكين كل أفواج الأساتذة أطر الأكاديمية من قرارات تعيينهم، لتجاوز الوضعية الملتبسة الحالية. في الشأن اللوجستيكي * استغراب التأخر الحاصل في عملية تأهيل المؤسسات التعليمية، وما تسببه من إرباك للسير العادي للمؤسسات التعليمية، فضلا عن الاختلالات المسجلة في عدم احترام مضامين دفاتر الشروط والتحملات. * دعوة المديرية الإقليمية إلى توضيح تفاصيل الملف خاصة بعد دخول الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمفتشية العامة للوزارة على الخط، مع تحديد المسؤوليات، وتفعيل مسطرة المحاسبة دون شطط أو تصفية حسابات. * دعوة المديرية الإقليمية إلى تدارك النقص الحاصل في خدمات الحراسة والنظافة بالمؤسسات التعليمية، والطبخ على مستوى الداخليات، وكذا الحرص على استفادة المستخدمين من حقوقهم كاملة غير منقوصة. في الشأن البيداغوجي * دعوة المديرية الإقليمية إلى إعادة النظر في منهجية تعاطي المديرية مع المدارس الجماعاتية، وتوحيد معايير تدبير الموارد البشرية واعتماد التخصصات والتنظيمات التربوية بها. * يستغرب المجلس الإقليمي الارتباك وعدم وضوح الرؤية وطنيا بخصوص مجموعة من المواضيع ذات الطبيعية البيداغوجية، كإلغاء التفويج في المواد العلمية، (في مخالفة صريحة للمذكرة 43)، وبرمجة حصص الأنشطة الرياضية، وتعميم المسلك الدولي بالسنة الأولى إعدادي لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، وغياب الكتاب المدرسي الرسمي للمسالك الدولية، وغياب الأطر المرجعية المنظمة له، واستعمالات الزمن بسلك التعليم الابتدائي. * دعوة المديرية إلى الاستفادة من الارتباك الحاصل خلال الموسم المنصرم في ما يتعلق بامتحانات الباكالوريا للمسالك المهنية، بالشكل الذي يضمن لتلاميذ المسالك المهنية الاستفادة من حقهم الكامل في التحصيل بكل من الثانوية التأهيلية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية. في الشأن الاجتماعي: * دعوة المدير الإقليمي بصفته رئيسا للمجلس الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، إلى الحفاظ على ما راكمه فرع المؤسسة بتيزنيت، من خلال تفعيل الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم على الصعيد الوطني، والتي تنص على توفير الموارد المادية والبشرية الضرورية الكفيلة بضمان السير العادي للمؤسسة واستمرارها في تقديم الخدمات الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين. * دعوة رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية إلى الوفاء بالتزامه في استكمال تجهيز فضاء استقبال رواد مكتب الاتصال الفتوح بالإقليم، بما يليق بمكانة أسرة التربية والتكوين. * التضامن المطلق واللامشروط مع المستخدمة بفرع التعاضدية بتيزنيت السيدة حادة أخراز، التي تم الاستغناء عنها بطريقة لم تراع ما أسدته من خدمات لمنخرطات ومنخرطي التعاضدية بالإقليم. في الشأن العام التعليمي * دعوة كل أفراد الأسرة التعليمية إلى المبادرة لاسترجاع الحس التكافلي والتعاوني في صفوف الأسرة التعليمية، وإلى نبذ كل أشكال الفردانية وعدم الاكتراث بالأوضاع الاجتماعية للزملاء خلال اعتماد التنظيمات التربوية أو إسناد المستويات أو توزيع جداول الحصص. * حث نساء ورجال التعليم بالإقليم على اليقظة تجاه تغول مد الأعيان وتدخلهم في التدبير المباشر للمؤسسات التعليمية، وتحميل كل مكونات المنظومة التربوية مسؤولية تحصين الصرح التربوي من كل نزوعات التحكم والتوظيف السياسوي. —————————————- وإذ يدعو المجلس الإقليمي للجامعة، عموم مناضلي الجامعة، إلى بذل الوسع في النهوض بوظائفهم والإسهام بفاعلية في تدبير شؤون المؤسسات التعليمية من خلال المشاركة الفاعلة بالاقتراح والإبداع في مختلف الهيئات والمجالس، خدمة للناشئة المغربية، فإنه يجدد دعوته لعموم الشغيلة التعليمية إلى الانخراط الفعال والإيجابي في منظماتهم النقابية، والدفع في اتجاه توحيد جهود التنسيق والوحدة النضالية على أسس المصداقية والتجرد، ونبذ كل أشكال الارتزاق والانتهازية والمتاجرة بالعمل النقابي، خدمة للمصالح العليا للشغيلة التعليمية، ومن خلالها للقطاع والمدرسة المغربية. وعاشت الأسرة التعليمية مناضلة قائدة للتغيير.