تعثر الدراسة واحتجاج الآباء بسبب عدم جاهزية المؤسسات لاستقبال التلاميذ، وانفضاح الصفقات المشبوهة… هي عناوين كبرى للدخول المدرسي الجديد بإقليم تيزنيت حيث كشف هذا الدخول الجديد عن سياسة “الصمت حيال اختلالات عرفتها صفقات بناء المؤسسات التعليمية بهذا الإقليم”. وانفضح أمرها خلال دورة المجلس الإقليمي المنعقدة يوم الاثنين الأخير. تدخلات اعضاء المجلس الاقليمي كانت في إطار دورته العادية لشهر شتنبر الجاري وقد برمج ضمن جدول اعماله نقطة تخص الدخول المدرسي، وخلالها واجه المدير الاقليمي للتربية الوطنية سيلا من الانتقادات لتدبير ادارته لهذه المحطة المهمة من الدخول المدرسي. نقطة تأتي مواكبة لما عرفه الدخول المدرسي من تعثرات بعدما تحولت واجهات مؤسسات تعليمية إلى واجهة للاحتجاج، من قبل آباء وامهات بسبب تفويت الفرصة على ابناهم في دخول مدرسي سلس وخال من المشاكل ، وقد طالب المحتجون من خلال شكايات بالتعجيل باستكمال أشغال التأهيل والبناء بمجموعة مؤسسات تعليمية. فجأة استيقظ التلاميذ ” يوم هذا العيد” ليجدوا مؤسسات جديدة غير جاهزة لاستقبالهم، وفق ما كان مخططا له، كما وقفوا على مؤسسات غير موجودة بعدما درسوا بها خلال الموسم الأخير لم يجدوا مؤسسات تعويضية عن أقسام وبنيات غير لائىقة وغير صالحة للتدريس. المشكل بالأساس تؤكد مصادر عليمة كون المقاول لم يلتزم بكناش التحملات، كما وقفت مصالح وزارة التربية بالإقليم على خروقات واختلالات كبيرة على مستوى تجهيز وبناء مؤسسات تعليمية بالإقليم فتعثر كل شيئ. من بين المشاكل ما ترعفه مجموعة مدارس ابن بطوطة بجماعة الركادة ، التي لم تنتهي فيها أشغال البناء فلم يجد المدير من بذيل غير فضاءات زوايا و مساجد و مقرات الجمعيات بالمنطقة ، ف وجد مقاومة شرسة من بعض الأباء الذين رفضوا هذا الحل الترقيعي ، إضافة إلى أن مندوبية الأوقاف في بداية الأمر رفضت أيضا استغلال دور الزوايا و المساجد للتدريس . وذكرت مصادر قريبة من مشاكل التعليم بالإقليم أن مدرسة البساتين بجماعة تيزنيت بحي دو تركا لم يجد بها الاطفال ولو قاعة واحدة لاستقبالهم بعدما أزاح المقاول المكلف بتأهيلها كل البنييات القديمة دون أن تكون له القدرة على إتمام الأشغال، خلال الدخول المدرسي الحالي ولم يجد أطفال هذه المؤسسة بديلا إلى في مستودع لمركز التكوين الفلاجي ، وحملت مصادر متتبعة للشأن المحلي للإقليم المسؤولية للمكلفين بمراقبة لتجهيزات على مستوى المديرية الإقليمية، الذين كان عليهم أن يتابعوا عن قرب مدى جاهزية المؤسسات لاستقبال التلاميذ. نفس المصير والمأساة تؤكد مصادر تربوية تكرر بمجموعة مدارس مولاي يوسف بجماعة المعدر الكبير ،وبمؤسسة ابن خلدون ببونعمان، وبفرعية بوتيني بمجموعة مدارس ابن سينا بجماعة اكلو وأمثال هذه الاختلالات تعددت بجماعات اخرى بداىرتي تافروت وانزي. وجماعة تيغمي بدائرة انزي بدت الصورة مثيلرة للاستغراب، حيث اكتملت اشغال بناء المدرسة الجماعاتية للا اسماء غير أن التلاميذ واباءهم فوجئو بالأقفال تحول بينهم وبين دخولها ” يوم العيد” لأن المقاول رفض السماح بافتتاحها، إلى جانب عدم جاهزية اقسام الداخليات بمجموعة من المؤسسات التعليمية المعنية باشغال التوسعة او الترميم او التأهيل مما ادى الى تاخير التحاق التلاميد بهذه الاقسام او تكديسهم في بنيات لا تناسب طاقتها الاستعابة واعدادهم الكبيرة مثل مؤسسة ابن سليمان الرسموكي”. وفي تحريات للجريدة حول أسباب هذه الأوضاع كشفت مصادر من داخل المديرية الإقليمية للتعليم بتزنيت أن قرائن عدة تشير إلى وجود صفقات شابتها اختلالات وشبهة فساد وتلاعبات وعلى رأس هذه الفرائن استحواذ مقاول واحد على جل هذه الإشغال باعتمادات فاقت التلاثة ملايير، مند سنة 2015 ،كما كشفت عن وجود خروقات في الإشغال بدليل أن بنايات لم تصمد طويلا فتداعت بالشقوق والتصدعات، ومن المنتظر ان توضع تحت مجهر التحقيق والتفتيش خلال الأيام المقبلة. إدريس النجار ومحمد بوطعام