جيدة هذه الصرامة في تحرير الملك العمومي ، و ساكنة تيزنيت متفقة على أن إحتلال الملك العمومي وصل لمرحلة من ” العياقة ” تحتاج لحل جذري .. هذه الصرامة في تطبيق القانون جيدة ، و إظهار أطراف الباشا ك ” سوبير مان ” زمانه ، جاء لتحرير الملك العمومي سنقابلها بنفس ” الشابو ” ، لو أنها إستهدفت جميع المحتلين على حد سواء ، ستكون مهضومة لو كانت بعيدة على منطق الاستعراض و الترتيبات المحبوكة القبلية . ستكون مقبولة لو استهدفت حتى الكبار ، و لكن أن تتركز حملاته على الفراش أضعف حلقة في منظومة إحتلال الملك العمومي و تحدد مناطق معفية و يسثتنى أصحاب المحلات و المقاهي فهو أمر مرفوض ، و هذه الانتقائية في تطبيق القانون تضعه في مكانة ‘ عنيترة ” ، تلك القصة التي تحكيها الجدات عن رجل سلطة أرسله المخزن لأحد المعابر ، كان يظهر بطشه فقط على الصبيان و النسوة و الجياع ، بينما كان يلعق أيادي الأعيان و التجار مساءً ، قبل أن تقرر إحداهن إنهاء حياته و رمي جثته المسمومة للكلاب . على الباشا اليوم ، أن يعي أن التمايز و الازداوجية في تطبيق القانون هو أفظع من إحتلال الملك العمومي ، شعور المواطنين بأنهم لا يقفون أما قانون سواسية هو أخطر من الظواهر السلبية التي تغرق فيها المدينة ، الإنتقائية و عدم المساواة كلفتها الأمنية و الإجتماعية ستكون غذاً أثقل .. تيزنيت بحاجة لتحرير الملك العمومي اليوم قبل الغذ ، و لكن بحاجة أيضاً لرجالات سلطة بالمفهوم الجديد للسلطة ، لا أن نصطدم غداٌ برجالات للمخزن في ثوب ” عنيترة ” يستهدفون الحلقات الأضعف فقط ….