استفاق سكان مجموعة من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة إثنين أكلو إقليمتيزنيت ، صباح يوم عيد الأضحى الفضيل، على انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلهم، مما خلف موجة من الاحتقان والاستياء لدى أهالي هذه الدواوير ، خصوصا وأن يوم عيد الأضحى يتطلب استعمال الماء الصالح للشرب بكمية كبيرة . وتسبب انقطاع الماء في إفساد فرحة العيد و تحويلها عند عدد من العائلات إلى كابوس وجحيم، بعدما اضطروا للتنقل بعيدا لجلب الماء من بعض الأبار و الظفيرات “المطفيات ” من أجل إتمام عملية التنظيف "للدوارة" وأضحية العيد. وقال ناشط بالمجتمع المدني بأكلو في تصرح ل " تيزبريس " أن انقطاع الماء الصالح للشرب في مثل هذه المناسبات لا يقبل أي تبرير، لا سيما أن المسؤولين لم يقوموا بأي مجهودات لتدارك الوضع ، ولم يقدم أي مسؤول عن قطاع الماء بتيزنيت ، أي معطى يوضح سبب الانقطاع المفاجئ ، مطالبا من الجهات الوصية على القطاع بضرورة نهج سياسة تواصلية مع الساكنة المحلية، وإخبارها بمثل هذا الانقطاع قبل وصول وقته. معززا قوله بتساؤل : ما ذنب المواطن الذي يؤدي واجباته اتجاه الوكالة وتحرمه من الماء يوم العيد ؟ وتتساءل الساكنة كيف يمكن ذبح الأضاحي في يوم العيد دون التوفر على المياه، خصوصا وأنه لم يتم إشعارهم من قبل لتخزين المياه أو شرائها استعدادا ليوم الانقطاع، مستنكرين قطع الماء الصالح للشرب في يوم العيد. وفي نفس السياق ،عبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرهم الشديد واستيائهم العميق من وكالة توزيع الماء والكهرباء بتيزنيت على غياب الماء عن منازلهم دون إخبار مسبق، حيث سموا هذا الفعل بسياسة اللامبالاة التي يوليها المسؤولين لتوفير حاجيات وضروريات المواطنين، خصوصا في مثل هذه المناسبة التي يكثر فيها الطلب على الماء، وتتزايد حاجة الناس له لتنقية الأضحية من المخلفات وغسلها في ظروف جيدة .