نجحت الدورة الرابعة لمهرجان دلاح إرسموكن، يوم امس السبت 27 يوليوز الجاري، في صنع الحدث الفكري الهام، و المتمثل في ندوة فكرية تحت عنوان: ” المجموعات الموسيقية الغنائية ” من تأطير ثلة من الفنانين و المهنيين و الاساتذة الاجلاء ( الحسن بيزنكاض ،عبدالله كوغرابو ، مولاي ابراهيم أرشاش ، عبدالرحمان إمغران ،ابراهيم باوش ، علي سلامة ،بيكيطارن ، المخرج كريم جبران ..) الذين قدموا مقاربات و تصورات مختلفة حول المجموعات الموسيقية كل من وجهة نظره الخاصة ليخلص النقاش، الى طرح تساؤلات وتقديم اقتراحات وحلول للرقي بهذا الفن . وأشار المتدخلون في ذات اللقاء ، أن المجموعات الموسيقية عرفت في السنوات الأخيرة ظهور جيل جديد من الفنانين لديهم توجه نحو المزج بين الإيقاعات التقليدية وإيقاعات العالم لتصل إلى مرحلة الأغنية الشبابية٬ مشيرين على أن تطورها رهين بمثابرة الممارسين. هذا النمط الموسيقي الذي تتميز به على الخصوص المنطقة السوسية والتي كانت مهده الأول، اعتبره مداخلات المشاركين ،مر بمجوعات من المراحل و التحديات افرزت في الأخير مجموعات داع صيتها من خلال فنها الجميل الذي يجمع بين قواسم رهافة الأذن وإعمال العقل والعزف بالأنامل . ولم يفت للمتدخلين التذكير بالمراحل التي قطعتها الأغنية الأمازيغية، في إطار المجموعات الموسيقية منذ بداية ظهورها ، حيث تمت الإشارة إلى كرنولوجيا ظهور أولى المجموعات التي ساهمت و أخدت المشعل لسنوات و ماتزال للرقي بهذا الفن الذي يشكل أحد المكونات الرئيسية للهوية الأمازيغية. وأكد اللقاء في مجمل مداخلاته ، أن تطوير الأغنية الأمازيغية في إطار المجموعات الغنائية٬ ودعمها وضمان استمراريتها وتبويئها المكانة اللائقة بها مهمة ملقاة على عاتق كافة المعنيين من جهات مسؤولة وفنانين ومنتجين ومؤسسات وجمهور. ولم يسلم هذا اللقاء المفتوح من بعض النقاسات الحادة بين مؤيد للمجموعات الشبابة التي تتغني بفن ” الراب ” ، و رافض لها لكونها زيغ وانحراف ومضيعة وقت. بعد ذلك فتحت مجال المناقشات في وجه السادة الحضور، والذين عبر كل واحد على وجهة نظره بملاحظات و انتقادات حول الموضوع و مداخلات المحاضرين.. جدير بالذكر أن الفائيمن على تنظيم هذا اللقاء الفكري ، ارتأوا في آخره أن يكرموا مايستروا مجموعة “أيت ماتن ” الفنان ” عبدالله كوغرابو “، الذي عاد مؤخرا من جديد للساحة الفنية بقوة ونشاط جديدين بعد تعافيه من عملية جراحية في القلب .