ظهرت نتائج المقبولين من التلاميذ و التلميذات الذين تقدموا بترشيحهم لولوج المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود ، و ظهرت معها تساؤلات كثيرة حول مثير الآلاف منهم الذين وجدوا انفسهم خارج لوائح الانتفاء و خارج لوائج الانتظار علة الرغم من حصولهم على اعلى المعدلات . كانوا يعملون و يجدون ليل نهار و معهم اسرهم بكل ما لديهم من أموال و معاناة و تنقلات و مصاريف و لم يتم قبولهم . كان هدفهم ايجاد مكان مناسب لنقطة تميزهم عن غيرهم و تجعلهم يفرحون بنتيجة 12 عاما على الاقل من الجد و العمل . ما دور هذه النقطة الجيدة وطنيا في الباكالوريا اذا لم تميز تلميذا عن أخر ناجح بميزة مقبول ؟ اليس من الاحباط و التدمر ان يجوبوا المغرب بكل مؤسساته و لا يجدون مكانا لتميزهم ؟ لماذا لا توفر الدولة رعاية لهذه الفئة و تحتضنها باحداث مؤسسات بديلة ؟ اليس هذا تشجيعا للبحث عن مؤسسات خارج الوطن لاستكمال الدراسة في غيابها داخله ؟ كيف لأسرة لا تملك قوت يومها و تقطن غي طاطا مثلا ان تضمن لابنها التنقل و التغذية و المبيت لاجراء مباراة في مكناس او طنجة ؟ أين تكافؤ الفرص ؟ نريد شعبا مواطنا و نقتل وطنيته و انتماءه و هو في المهد ، و نريد هيبة لمؤسساتنا التعليمية و نصدر الآلاف من خيرة شبابنا الى فرنسا و اوكرانيا و غيرهما حيث يجدون العناية . نتحدث عن التلاميذ ، اما التلميذات فهن اكثر ضررا مع وجود عوامل أخرى تنضاف لما ذكر و تجعلهن راكعات أمام واقع مر لا يوفر اي فرصة للاستمرار و متابعة الدراسة . رأفة و رفقا بالنجباء من ابناء هذا الوطن .