توصل موقع ” تيزبريس ” ببلاغ من المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم لسيدي إفني ، تندد من خلاله بسياسة إغلاق باب الحوار من طرف الوزارة مع النقابة مركزيا ،و تنتقد انفراد المدير الإقليمي بقرارات تستوجب اعتماد مقاربة تواصلية على مستوى البرمجة والتدبير في عدة محطات كبرى تهم الشأن التربوي بالاقليم ،و تدعوا كافة مفتشي المديرية الإقليمية لمقاطعة جميع العمليات المرتبطة بمباراة توظيف أطر الأكاديمية دورة دجنبر 2018 ،و المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام المديرية في تاريخ سيحدد لاحقا.. و فيما يلي نص البيان: عقد المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم لسيدي إفني اجتماعا طارئا، يوم الجمعة 21 دجنبر 2018، وقد شكل فرصة لتدارسوتقييم مجموعة من المحطات والعمليات التي شارك فيها أعضاء هيئة التأطير بالإقليم خلال السنوات الماضية، وفي مطلع الموسم الدراسي الجاري. كما شكل مناسبة لمناقشة مختلف المستجدات التي تعرفها الساحة التربوية وطنيا وجهويا وإقليميا في ظل السياق التربوي المتسم بالاحتقان والتوتر المتزايد يوما بعد يوم بسبب تذمر العاملين بقطاع التربية والتكوين. وفي هذا السياق، وانسجاما مع توجهات المكتبين الوطني والجهوي،يعلن المكتب الإقليمي للرأي العام الوطني والجهوي والإقليمي ما يلي: 1. اعتزازه باستجابة كل مناضلي نقابة مفتشي التعليم بالإقليم لنداء المكتبين الوطني والجهوي، التي ترجمت بالمشاركة المكثفة والنوعية في الوقفتين الوطنيتين وفي الوقفة الجهوية المتزامنة مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم؛ 2. تثمينه عاليا الالتزام المطلق لمناضلي النقابة بكافة الخطوات النضالية المعلنة، وآخرها مقاطعة جميع العمليات ذات الصلة بمباراة توظيف أطر الأكاديمية دورة دجنبر 2018؛ 3. تنديده بسياسة إغلاق باب الحوار من طرف الوزارة مع النقابة مركزيا؛ 4. تثمينه العالي لجهود أطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية بمديرية سيدي إفني على انخراطها النوعي والفعال في جميع العمليات والمحطات التي استدعيت إليها، ولعل أبرزها: المشاركة والمساهمة في إنجاح تفعيل وأجرأة مشروع المؤسسة على صعيد المديرية الإقليمية منذ السنوات الأولى لانطلاقه، المساهمة في إنجاح الشراكة بين المديرية الإقليمية وجماعة سيدي إفني، المشاركة في جميع المحطات التقييمية الخاصة بفوج الأساتذة المتدربين (فوج 2016)، المشاركة النوعية في جميع المحطات الخاصة بتوظيف الأساتذة بموجب عقود (فوجي 2016 و2017)، تتبع نوعيللدخول المدرسي برسم الموسمين الدراسيينالسابق والحالي…إلخ؛ 5. اعتزازه بالتدخل النوعي لهيئة التأطير والمراقبة لتجويد الخدمات التربوية بالمؤسسات ذات الأداء المنخفض مما كان له وقع إيجابي على نتائج البكالوريا بوأ المديرية المرتبة الأولى جهويا؛ 6. إشادته بتضحيات أطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية التي تعمل بالإمكانيات الذاتية في العديد من المحطات، في ظل تردي ظروف ووسائل العمل بالمديرية (سيارة المصلحة مهترئة، التوفر على سائق واحد، عدم تجهيز المفتشية الإقليمية على غرار باقي المفتشيات بالجهة، عدم تمكين المفتشين من العدة المكتبية اللازمة…إلخ)؛ 7. تثمينه لجهود وتضحيات الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمديرية الإقليمية من أجل تمكين بنات وأبناء هذا الإقليم من خدمات تربوية جيدة؛ 8. الاستعداد التام لأطر الهيئة بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني للاستمرار في المشاركة في جميع المشاريع الإصلاحية التي تقودها الوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين، والرامية إلى تجويد الخدمات التربوية بمؤسساتنا التعليمية بالإقليم، كلما توفرت الشروط المناسبة لعمل الهيئة بما يضمن قيامها بأدوارها في ظروف جيدة (توفير وسائل التنقل بالمديرية، تجديد الأسطول الحالي ضمانا لسلامة مستعملي سيارات المصلحة،توفير سائقي سيارات المصلحة بالعدد الكافي، تزويد المفتشية الإقليمية بأدوات العمل التي تتناسب وعدد المفتشين وحجم تدخلاتهم من حواسيب وطابعات ومكاتب وآلاتناسخة، تزويد المفتشين بالعدة المكتبية اللازمة، تزويد المفتشين الجدد بالإقليم بأدوات العمل اللازمة…إلخ). وفي المقابل، فإن المكتب الإقليمي يسجل بقلق كبير: 1. تدني مستوى الاستجابة لمطالب الهيئة على المستوى الإقليمي: هشاشة ظروف اشتغال الهيئة داخل المديرية الإقليمية، ضعف التواصل بين المدير الإقليمي والهيئة…إلخ؛ 2. انفراد المدير الإقليمي بقرارات تستوجب اعتماد مقاربة تواصلية على مستوى البرمجة والتدبير في عدة محطات كبرى(محطة تتبع الدخول المدرسي للموسم الماضي المنظمة من طرف المفتشية العامة نموذجا)؛ ولولا تدخل الأكاديمية لما أنجزت العملية. 3. استمرار مسلسل التدبير العشوائي والارتجالي بالمديرية، والذي يتجلى فيما يلي (على سبيل المثال لا الحصر): – استمرار اشتغال 16 مؤسسة بالإقليم في تجريب برنامج المنهاج المنقح للسنوات الأربع الأولى من السلك الابتدائي (صيغة 2015) بدون بوصلة موجهة وبدون تقييم للمحطات السابقة، رغم إصرار الهيئة في العديد من الاجتماعات على ضرورة إجراء وقفة تقييمية لهذا التطبيق الذي اتسم بالتسرع في الإقدام على اختيار 16 مؤسسة للتجريب؛ – تراجع مقلق لأنشطة المؤسسات التعليمية في الشق المتعلق بتنزيل مشروع المؤسسة مقارنة مع ما تحقق في السنوات الأولى للتنزيل، بسبب عدم توصل العديد من المؤسسات التعليمية بالمنحة المالية برسم سنتي 2016 و2017؛ – عشوائية إرساء مشروع التعليم الأولي بتغليب المقاربة الكمية على المقاربة النوعية (عدم استحضار فلسفة الهندسة المنهاجية الجديدة التي تتصل بالإصلاح الذي تقوده الوزارة بالسلك الابتدائي، عدم تهيئ الفضاءات وتجهيزها قبل الإرساء، عدم التحديد الدقيق لملمح ومواصفات مربي ومربيات أقسام التعليم الأولي… )؛ – إصدار تكليفات بشكل عشوائي (تكليف أعضاء الهيئة بتتبع تنزيل التوقيت الشتوي بدون تحديد اللجن ولا طبيعة التدخل نموذجا)؛ – إصدار العديد من المراسلات المديرية بدون توفير الحد الأدنى من وسائل التنفيذ، وكذا بدون توحيد خطة العمل أثناء التدخل (المراسلة المديرية في شأن التأطير الميداني لأطر الأكاديمية نموذجا)؛ – إصدار تكليفات بشكل ارتجالي وفي غياب تنسيق قبليوفي آخر لحظة(تكليف الأطر بتتبع مباراة التعاقد نموذجا)؛ – تنظيم المحطة الثانية من ملتقيات هيئة التأطير الإقليمية بعد المحطة الجهوية عوضا عن انعقادها قبلها، في تناقض صريح مع المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية، مما يفرغها من محتواها؛ – عشوائية وتأخر كبيرين في تمكين المفتشين من استعمالات الزمن الخاصة بالأساتذة برسم الموسم الحالي. وأمام هذا الوضع التدبيري المتسم بالتردد والعشوائية والارتجال، فإن المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم يحيط الرأي العام الوطني والجهوي والإقليمي علما بما يلي: 1. دعوته المسؤولين على قطاع التربية والتكوين مركزيا وجهويا للتدخل من أجل تصحيح المسار التدبيري بالمديرية الإقليمية بما يضمن إنجاح أدوار هيئة التأطير والمراقبة بغية تحقيق الجودة المنشودة؛ 2. دعوته كافة مفتشي المديرية الإقليمية لمقاطعة جميع العمليات المرتبطة بمباراة توظيف أطر الأكاديمية دورة دجنبر 2018؛ 3. استنكاره الشديد عدم استجابة المديرية الإقليمية لمطالب الهيئة، وعلى رأسها تجويد ظروف الاشتغال داخل المديرية (توفير سيارات المصلحة لائقة ونظيفة، تمكين كافة المفتشين من العدة المكتبية والمعلوماتية…)؛ 4. دعوته المديرية الإقليمية إلى التفاعل الإيجابي مع مختلف التقارير التي يعدها أعضاء الهيئة وترسل للمصالح المديرية؛ 5. دعوته جميع مفتشي المديرية للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام المديرية في تاريخ سيحدد لاحقا. وفي الختام، يؤكد المكتب الإقليمي استعداده الدائم للدخول في حوار جدي لمعالجة القضايا والملفات العالقة، وإرساء دعائم التعاون والتواصل بين المديرية والهيئة من أجل الإسهام الجماعي في ربح رهان مدرسة الجودة. كما يهيب بجميع المفتشين بالإقليم إلى رص الصفوف والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية القانونية الكفيلة بتحقيق المطالب المشروعة. وعاشت نقابة مفتشي التعليم مستقلة ومناضلة.