بدعوة من السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، انعقد يوم أمس الثلاثاء 18 شتنبر 2018، بمقر المديرية الإقليمية، الاجتماع للمدير الإقليمي مع الكتاب الإقليميين للنقابات التعليمية بتيزنيت، بحضور السادة رؤساء المصالح والمراكز الإقليمية للمديرية. وقد تضمن جدول أعمال اللقاء نقطتين هما: وضع برنامج عمل تواصلي مع الإطارات النقابية. التداول في منهجية العمل. وقد مثل الجامعة في اللقاء الكاتب الإقليمي للجامعة الأخ العربي إمسلِو، الذي ركز في مداخلة باسم المكتب الإقليمي للجامعة، على ضرورة استحضار السياق العام الوطني، المتسم بالإحباط وتفشي مشاعر اليأس في صفوف فئات عريضة من المجتمع المغربي، بعد توالي مجموعة من المؤشرات السلبية بدءا من فترة ما سمي بالبلوكاج الحكومي، محذرا من خطورة تسرب هذه الانطباعات إلى صفوف الأسرة التعليمية التي يراهن عليها البلد كقاطرة للإصلاح. كما ذكر بالمعاناة التي تتكبدها الشغيلة التعليمية بالإقليم، والتي تفاقمت أكثر بعد فضيحة الحركة الانتقالية لسنة 2017، وما خلفته من إحباط في صفوف الشغيلة، بعدما ضربت في العمق مبدأ تكافؤ الفرص، وأجهزت على حقوق فئات عريضة في الحق في الاستقرار الاجتماعي وجمع الشمل الأسري. كما ذكر الأخ الكاتب الإقليمي بموقف الجامعة الرافض بالمطلق للمقاربة التي تم بها تدبير ولوج أساتذة من السلم التاسع إلى مركز الامتحان بالثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء، لتعبئة زملائهم لمقاطعة الامتحان المهني، مشيرا إلى أن ثمة من الآليات ما يكفي لحل الإشكال دون الحاجة لاستدعاء الأجهزة الأمنية، رغم ما أشار إليه السيد المدير الإقليمي من أن إقدامه على الخطوة كان لحماية حق الأساتذة المتشبثين بحقهم في اجتياز الامتحان المهني. وعلاقة بموضوع تدبير الموارد البشرية، أكد الأخ الكاتب الإقليمي على ضرورة احترام النصوص القانونية المؤطرة، وكذا المحاضر الموقعة مع اللجنة الإقليمية، مركزا على الأساتذة المكلفين في سلكي الإعدادي والتأهيلي لأزيد من عشر سنوات، معتبرا أنه سيكون من العبث الاستغناء عما راكموه من تجربة تربوية خلال هذه الفترة، فضلا عن إشادة هيئة المراقبة التربوية بأدائهم، دون إغفال تنصيص المادة 15 من النظام الأساسي على الاحتفاظ بهم في أسلاك التكليف. وتفاعلا مع حديث السيد المدير الإقليمي عن رغبته في تفعيل المحاسبة وعقلنة التدبير ووقف كل أشكال العشوائية وسوء التسيير، أكد الأخ الكاتب الإقليمي أنه لن يجد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إلا بجانبه، مثلما ستواصل الجامعة ممارسة دورها في التنبيه والنضال ضد مختلف الاختلالات التي سترصدها على مستوى القطاع في جميع المجالات. كما ثمن الأخ الكاتب الإقليمي تقنين عملية التكليفات في بداية هذا الموسم، من خلال المؤشرات الرقمية الأولية الدالة على انخفاض عدد التكليفات إلى أقل من النصف، في انتظار تقديم الحصيلة المفصلة لعمليات التكليف وإعادة الانتشار. وفي ختام مداخلته، عرض الأخ الكاتب الإقليمي مبادرة الجامعة للترافع الجماعي المشترك بين الإدارة والإطارات النقابية، أمام الوزارة والأكاديمية، لتمكين الإقليم من حركة محلية في القريب العاجل، قبل صدور مذكرة الحركة الانتقالية الوطنية، المرتقب في نهاية اكتوبر القادم، وذلك لجبر الضرر الحاصل على نساء ورجال التعليم بالإقليم، الذين ما فتئوا ينتظرون فرصتهم للانتقال للعمل بمناطق جذب بالمدينة أو محيطها، مثمنا عزم المدير الإقليمي على فتح كل المناصب للتباري أمام الجميع. وقد تمت خلال اللقاء، باقتراح من السيد المدير الإقليمي، برمجة لقاءات ثنائية مع المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية، خلال الأسبوع المقبل، لمدارسة ملاحظاتها بشأن تدبير الدخول المدرسي، وشؤون القطاع بالإقليم عموما.