في أجواء احتفالية وأسرية متميزة ، نظمت المديرية الاقليمية للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتيزنيت مساء يوم الثلاثاء 3 يوليوز 2018 بالمركب الثقافي " محمد خير الدين " بمدينة تيزنيت ، فعاليات الحفل الإقليمي للتميز المدرسي بحضور وفد رفيع المستوى يتقدمهم السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم مرفوقا بالكاتب العام الجديد للعمالة المعين حديثا السيد مصطفى فوز والسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت والسيد رئيس المجلس الإقليمي – النائب البرلماني – والسادة رؤساء المصالح الخارجية المدنية والعسكرية ونائب رئيس المجلس الحضري للمدينة ورئيس وأعضاء الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم وعدد من الفاعلين التربويين والإداريين وممثلي جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الشريكة وأولياء أمور التلاميذ المتفوقين وعدد كبير من الآباء والأولياء. استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ألقتها على مسامع الحاضرين تلميذة مقرئة من مدرسة الحسن الاول بمدينة تيزنيت، ثم تحية العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، تلته كلمات بالمناسبة ألقاها تباعا السيد المدير الاقليمي و السيد رئيس الفرع الاقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات وآباء وأولياء التلاميذ . في كلمته، استهلها المدير الإقليمي بكلمة شكر في حق جميع أطر التربية والتكوين على المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الدراسي والتي أثمرت نتائج جد مشرفة في مختلف الأسلاك التعليمية وخاصة بالنسبة لشهادة الباكلوريا التي حافظت فيها المديرية على ريادتها الجهوية وللسنة الخامسة على التوالي ،مؤكدا أن تميز اليوم ليس وليد الصدفة وإنما بفضل معاناة الآباء والأولياء وصبرهم والذين يشكرون عليه وكذلك بفضل مثابرة رجال ونساء التعليم في كل المناطق التابعة للاقليم وفي كل الفصول الدراسية والذين توجونا جهويا في الرتبة الاولى للسنة الخامسة على التوالي، وهذا الانتاج يقول السيد المدير – " ليس من عمل المديرية لوحدها ، بل هو عمل جماعي للأسر والمدرسين والإداريين وكل العاملين في القطاع وبفضل كذلك دعم المجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية والمحلية والمصالح الأمنية التي تقدم الدعم وتمد يد المساعدة كلما طلب منها ذلك، ولابد من شكرهم جميعا على هذه اللحظة التاريخية ،كما نثمن بالمناسبة عمل اشخاص عادة لايتم الالتفات إليهم رغم دورهم الكبير في توفير الظروف المناسبة للتلاميذ وخدمتهم ويتعلق الأمر بفئة الأعوان والمياومين الذين يعملون داخل المؤسسات التعليمية وداخل فضاء الداخليات بجدية ومثابرة، فإليهم أجدد شكري واعتزازي بعملهم". كما تحدث السيد المدير في سياق كلمته عن التقدم الذي مافتئت تحرزه المديرية الاقليمية على مستوى تحسين نسب النجاح وخاصة في شهادة الباكلوريا، اذ ان تحقيق 64.64% كاعلى نسبة نجاح في الجهة يعتبر ترقيا واعتلاء للمراتب ، فمنذ قدومه الى هذه المديرية كانت النسبة 58.39% سرعان ما ارتقت الى 59.67% ثم انتقلت الى 60.78% ، ثم ارتقت الى 62.23% لتصل هذه السنة النسبة الى 64.64%، وهي نسب تميز فيها الاقليم طيلة الخمس سنوات الماضية الى يومنا هذا.كما أشار إلى أن المديرية أنجزت تاهيلا شاملا للمؤسسات التعليمية في كل جماعات الإقليم يمتد على مدى ثلاث سنوات، كما أنها ستضع رهن إشارة المؤسسات اعتمادات في حساباتها من اجل الصيانة والتأهيل استعدادا للدخول المدرسي المقبل، شاكرا كل من ساهم في مشاريع التاهيل والإصلاح لتصبح مؤسساتنا التربوية فضاءات مفعمة بالحياة ومشجعة على التعلم. وفي ختام كلمته ، جدد شكره للجميع مؤكدا فخره واعتزازه بما تحقق من نتائج خاصة وان هذه اول مرة يتم الاحتفاء بأعلى معدل في شهادة الباكلوريا تحققه مؤسسة بالعالم القروي، وهو تميز وتوهج جديد. أما رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ السيد امبارك العياشي ، فقد شكر بدوره جميع اطر المديرية الاقليمية وعلى رأسها السيد المدير الإقليمي على جهودهم لصالح تطوير المنظومة التربوية والتي توجت بحصول المديرية على أعلى نسبة نجاح في الجهة في امتحانات شهادة الباكلوريا، معربا عن تشكرات الآباء والأولياء لجميع المسؤولين الإقليميين على عنايتهم بقطاع التربية والتعليم وعلى راسهم السيد عامل الإقليم الذي مافتىء يقدم الدعم اللازم لفيدرالية جمعيات الآباء لتحسين ظروف التمدرس وجودة التعليم، كما نوه بدعم المجلس الإقليمي للعديد من المشاريع التي تشرف عليها الفيدرالية )النقل المدرسي ، السكن الجامعي، التعليم الاولي….، (وهنا بالمناسبة جميع الأمهات والآباء على ماحققه أبناؤهم وبناتهم من نتائج سارة بوأت الإقليم الريادة ، دون ان ينسى التنويه بجهود تلميذات وتلاميذ الإقليم وحصولهم على هذه النتائج المشرفة المستحقة. فقرات موسيقية شيقة أثثت الحفل لفرقة زرياب عبارة عن معزوفات ووصلات موسيقية واغاني تراثية ،تخللتها فترات توزيع الجوائز على المتفوقين من التلميذات والتلاميذ الحاصلين على اعلى المعدلات في الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا حسب المسالك والشعب ، وفي الامتحان الجهوي للسنة الثالثة اعدادي والامتحان الاقليمي للسنة السادسة ابتدائي، اضافة الى الاحتفاء بالتلاميذ المتوجين في مختلف المسابقات التربوية والثقافية والرياضية والعلمية والفنية والبيئية المنظمة على الصعيد الإقليمي أو الجهوي أو الوطني . وقد خصصت جوائز قيمة للأوائل في امتحان شهادة الباكلوريا في جميع الشعب والمسالك العلمية والأدبية والتقنية، وكذا للمتفوقين في امتحانات نهاية السلك الإعدادي مسلك عام او دولي او مهني عبارة عن أجهزة الكترونية (ايباد) وشواهد تقديرية، فيما خصصت دراجتان هوائيتان لفائدة صاحبي اعلي معدل في امتحانات نهاية السلك الابتدائي بالنسبة للتعليمين الخصوصي والعمومي ، كما قدمت جوائز عبارة عن كتب ومراجع وشواهد تقديرية لفائدة متميزي مختلف أنشطة الحياة المدرسية، وكؤوس وميداليات للفائزات والفائزين بالمسابقات الرياضية. وفي نهاية الحفل، تليت برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله من المشاركين في الحفل وباسم كافة مكونات أسرة التربية والتكوين بإقليم تيزنيت، أطرا وموظفين وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، معربين فيها عن مشاعر الوفاء والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد ، واعتزازهم بالعناية المولوية التي يوليها جلالة الملك لقطاع التربية والتعليم واهتمامه الكبير للنهوض بالمدرسة المغربية لتكون مؤهلة للأجيال الصاعدة، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية ومنارة للعلم والعرفان.