أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، بالاستناد إلى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، ان قوات الامن الحكومية في ليبيا قتلت 84 شخصاً على الأقل في التظاهرات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ليبيا، فيما أمر النائب العام الليبي المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في أعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات في شرق البلاد، في حين أكدت المعارضة انتشار الاحتجاجات في شمال البلاد، وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته ل”فرانس برس” إن “النائب العام أمر... بفتح تحقيق حول أسباب الأحداث وحصيلتها في بعض المدن، ودعا إلى تسريع الإجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب” . ولم يقدم مزيداً من التفاصيل .وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن 84 شخصاً قتلوا في الإجمال خلال هذه التظاهرات بينهم 35 الجمعة في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة” من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل 46 شخصاً في الساعات ال72 الأخيرة . وقالت مصادر في مستشفى الجلاء في بنغازي للمنظمة إن معظم الجروح التي أصيب بها المتظاهرون ناجمة عن الإصابة برصاص في الرأس والصدر والعنق . وقال مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مالكولم سمارت إن “هذا الارتفاع المقلق في حصيلة الضحايا وطبيعة جروح الضحايا تشير بقوة إلى أن قوات الأمن حصلت على الإذن باستخدام قوة مميتة ضد متظاهرين عزلٍ يدعون للتغيير السياسي” . قطعت اتصالات الانترنت ليل الجمعة السبت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب “اربور نيتووركس” الشركة المتخصصة في مراقبة حركة الانترنت مقرها في الولاياتالمتحدة، وقالت اربور نيتووركس ان ليبيا “قطعت فجأة” اتصالات الانترنت في ليبيا، مشيرة إلى أن اتصالات الانترنت كانت مضطربة أصلاً خلال نهار الجمعة . وقد جرت تظاهرات ضخمة للمطالبة برحيل معمر القذافي الذي يتسلم الحكم منذ ،1969 في مدن عدة على الساحل الشرقي لليبيا، بعضها بدعوة مجموعات تشكلت عبر ال”فيسبوك”// تيزبريس – وكالات