شاعرات ضد التيار ، قوضن صوت الأدب الذكوري في الوسط التزنيتي ، بعد أن بقيت الساحة الأدبية النسوية بتيزنيت قاحلة لسنوات ، شاعرات حولن الجفاء الى أثر ، و صارت لهن بصمتهن في الحياة الادبية بالمدينة ، أو نقل صرّن يؤسسن لتيار أدبي نسائي في تيزنيت .. في محاولة لجمعية أنامور ، لتسليط الضوء على المنتج الأدبي النسوي التزنيتي . استضافت بفضاءها الجمعوي ، ثلاث تجارب شعرية لها وقعها في الوسط الادبي بالمدينة ، و ان اختلفت تجاربهن ، فقد اتفقن على التميّز .. خديجة أروهال الذي وصل صيتها إلى العالمية وحققت بتجربتها الشعرية ريادة نسوية في مجالها بالابداع بالحرف الامازيغي ، سلمى سهيل الشاعرة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة و موهبتها في مراقصة اللقلم ، و حنان أنجار بجراءتها النسوية التي تبحث لنفسها على موطيء قدم في الساحة الأدبية بالمدينة .. شاعرات ، من خلال سردهن لمعالم انطلاقتهن الشعرية ، و تجاربهن ، و مختارات من ابداعاتهن ، أتفقن على خلخلة الثقافة الذكورية المهيمنة، و تمزيق شرك الصورة النمطية المرسومة لها من قبل الأدب الذكوري التقليدي ، و تجاوز كل الخطوط الحمراء للتسلط الذكوري للمجتمع المحافظ ، و إرساء معالم البداية لإتجاه أدبي نسوي يقتحم تفاصيل الطابوهات و يبرز حياة انثوية بحثة مسكوت عنها ، مليئة بالتعبيرات و المتغيرات و الصراعات و العواطف .. و اضافة الى القراءات الشعرية ، فقد تضمنت فقرات الأمسية ، فواصل موسيقية ، و حوارات نقذية أدبية ، ووقفات تكريم للمحتفى بهن . ..