المقولة الرابعة : " تفرانسيست نتسوقت " .. من أخبار السوق : إلتقى " دا بريك " أحد الجزارين المعروفين بالسوق البلدي ، بصديق قديم له كان جاراً له في سويقة الحي ، فدعاه لشرب الشاي و صارا يتجادلان عن ما آلت اليه أمور البيع و الشراء داخل السويقة من ركود ، و الجودة المتدنية للسلع المتداولة ، أثرت كثيراً على حيوية الرواج و سمعة السويقة … و هما مازالا يتجادلان ، إذ وقف عليهما فوج من السياح يتفحصون اللحم ، يقتربون ، و يتهامسون بإعجاب و باستغراب فيما بينهم ، حيث شدهم محل " دابريك " دون غيره من محلات الجزارة بالسوق ، قبل ان يشاور صديقه في شأن تمكنه من لغتهم للتواصل معهم ، ليؤكد عليه أنه يفهم ما يتداولون بشأنه ، و ما هي الا لحظات حتى صار يبادلهم الحديث بلسان متلعثم ، مما جعلهم ينصرفون عنه ، لمحل جزارة أخر … و هذا ما عكر مزاج دابريك ، الذي صاح في وجه صديقه : اك اؤريسربح ربي كيين ؤلا " تافرانسيست نتسوقت " .. لتصير مقولة يتداولها اهل السوق فيما بينهم ، و تترسخ في المعاملات اليومية لأيت تزنيت ، في مواضع للتعبير عن عدم الرضا من مواقف و تدخلات بعيدة عن التفحص و الدراية و الاختصاص ..