المقولة الثانية : " موق أ ليدام " .. من عجيب و طريف أحوال المحاكم بتيزنيت ، ما وصلنا عن إحدى الجلسات ، إذ بمُتابع في قضية جنس و اغتصاب ، يسرد الوقع على ضحيته بنفس ايروتيكي شيق ، حيث صار يحتفي أمام القاضي بالتفاصيل بكل أوجهها بدون تزهد أو تقشف في المشاعر و الرغبة ، و ما زاد تفاصيلها شبقاً و شغفاً ، حين صار يسقط على تفاصيل الجسد أسماء فواكه و أشهى المأكولات ، و هو ما جعل أحد الحضور يفقد السيطرة على رغباته ، من شدة درجة إثارة السرد والشعور بالتفاصيل الجسدية ، و يصيح بأعلى صوته وسط المحكمة رغبةً و اشتهاءاً ب : " موق أ ليدام " ، حيث انخرط جميع الحاضرين في موجة من الضحك ، ليأمر القاضي الذي لم يتبين مضمون العبارة ، بحبسه لعرقلته سير المحاكمة ، و تترسخ في الاذهان الواقعة و المقولة .. و تصير قولاً يتداوله ايت تزنيت ، لإبراز مدى الاعجاب و الاثارة و الروعة ..