استطاعت تنسيقية المعطلين حاملي الشهادات بإقليم طاطا أن تستنفر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بطاطا يوم الثلاثاء بسبب إصدار وتوزيعها نداء للمشاركة في مسيرة النضال من أجل الكرامة وذلك يوم الخميس 17 فبراير 2011 والتي دعت فيه كل الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وكافة ساكنة إقليم طاطا للمشاركة في هذه المسيرة الأولى من نوعها وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية بعد غياب إجراءات عملية ملموسة و تماطل الجهات المسؤولة في إيجاد حلول جذرية للبطالة في صفوف معطلي إقليم طاطا... و تردي الأوضاع الاجتماعية والنفسية إلى حد اليأس والتدمر و استمرار سياسة " الحكرة" "والتسويف" وقد قام كل من باشا مدينة طاطا وعميد مفوضية الشرطة بطاطا بعقد لقاء استباقي مع أعضاء التنسيقية بمقر الباشوية حيت قام هذين الأخيرين بفتح نقاش مع المعطلين استعرض فيه أعضاء التنسيقية كل المشاكل التي يعيشها أبناء الإقليم في ظل التراكم الفاحش لأعداد المعطلين و الأسباب التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا الشكل النضالي . وقد حاول كل من باشا المدينة وعميد الشرطة دفع التنسيقية إلى التراجع عن المسيرة المزمع تنظيمها والاكتفاء بوقفة احتجاجية محذرين في ذات الوقت عن مغبة التمادي في هذا الشكل النضالي الغير مسموح فيه في هذه الظرفية التي يمر بها المغرب وقد استعملت في هذا النقاش أساليب من بعض الأطراف تسعى إلى تخويف والتحذير وهذا يبين على الحالة التي وصلت إليها هذه الجهات من الضغوطات مكثفين بلغة الخشب التي لطالما دغدغت أذان المعطلين بالإقليم والملاحظ أن المعطل الطاطوي أصبح يشعر بالحكرة جراء سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الجهات المعنية ضده، وغياب المساواة الاجتماعية التي يكفلها الدستور المغربي لكل المواطنين. وفي نهاية اللقاء حاول كل من باشا مدينة طاطا وعميد الشرطة القذف بالكرة إلى ملعب عامل الإقليم الذي قال بعد أن عدم الوسيلة "جروا طوالكم " مما خلف استياء كبير في صفوف المعطلين بطاطا ومن المرتقب أن يصدر البيان الجديد للتنسيقية الذي سيتضمن تنديدات بهذا الكلام الذي صدر عن عامل الإقليم وكذلك أشكال تصعيديه استثنائية مقبلة الحسين منصور