تفجرت قضية اغتصاب بمدينة تيزنيت ، راحت ضحيتها فتاة قاصر "معاقة " ، وهي نزيلة دار الطالبة بتيزنيت و تتابع دراستها بمركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة لنفس المدينة، استغلها جنسيا شخص مجهول بعد اختطافها بسيارته، يوم الجمعة الماضي ، من أمام مؤسسة دار الطالب الذي كانت تقيم فيه بذات المدينة . وكانت الطفلة الضحية التي تعاني من إعاقة ذهنية ، تتحدر من أحد دواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أربعاء رسموكة ، فضلت عائلتها تسجيلها بمركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة لتستفيد من خدماته في التأهيل و التكوين و الرعاية ، إلا أنها ستتفاجأ يوم الجمعة الماضي بخبر خطفها من أمام المؤسسة الاجتماعية و اغتصابها من طرف مجهول في أماكن متفرقة ( طريق أكلو ، طريق كلميم ..) وفق إفادات الضحية . الجاني كان يتربص بالضحية بواسطة سيارته من أمام مؤسسة دار الطالبة حيث تقيم ، و عند خروجها كان لها بالمرصاد لتختفي النزيلة ، قبل أن ينتبه المسؤولون عن الجمعية للأمر، وبعد ظهروها في نفس اليوم تم استفسارها عن مكان اختفاءها، فاخبرتهم بكل عفوية وتلقائية أنها كانت رفقة أحد الأشخاص الذي لا تعرفه ، وقدمت إشارات لمسؤولي المؤسسة تكشف أن الجاني أزال لها ملابسها، وهو ما دفعهم بالاتصال بمصالح الأمن بالمنطقة الإقليمية لتيزنيت وإخبارهم أن إحدى النزيلات تعرضت وفق روايتها للإغتصاب . شكوك بتعرض القاصر لمكروه، جعل مصالح الشرطة القضائية لأمن تيزنيت تباشر تحقيقاتها في القضية،بعد أن استمعت للطفلة التي تعاني إعاقة، فاكتشفوا أن النزيلة تعرضت فعلا لاعتداء جنسي، الشيء الذي أكده تقرير إخضاع الطفلة الضحية على طبيب مختص الذي أكد في فحصه أن الطفلة تعرضت لإعتداء . وزاد من معاناة الضحية طردها من مؤسسة دار الطالبة بعد تعرضها للاغتصاب ، حيث تتواجد في الوقت الحاضر مع عائلتها بجماعة رسموكة . وفي اتصال لموقع " تيزبريس " ، أكد " الختار أمحدور " ، رئيس جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت أن الجمعية تواكب هذه القضية مند أن وضعت عائلة الضحية شكايتها لدى المصالح الأمنية ، واستنكر ذات المتحدث هذا الفعل الشنيع وطالب بتعميق البحث للوصول للجاني و إنزال أقصى العقوبات عليه . ولم يفت لرئيس الجمعية في تصريحه أن يشير إلى عدم رضاه بالطريقة السلبية التي يتعامل بها قضائيا مع بعض ملفات حالات الاغتصاب ، واستشهد في الموضوع بقضية فتاة منطقة " أيت براييم " التي لم ينصفها القضاء وهي الآن عرضة للتشرد بعد أن تعرضت للاغتصاب وخلف الحادث أن حملت بطفل لتزداد معاناتها وتنظاف الإعاقة لظروفها المعشية الصعبة بالإضافة إلى "الطفل" الذي لو لا جمعية تحدي الإعاقة التي تدخلت و تكفلت به لكان وضعها أسوأ .