إعاقتهم الذهنية قابلها عند المتربصين بهم رغبة جامحة في إلحاق الأذى الجنسي بهم، حيث يحيط بهم خطر الاغتصاب، ليحيل أيامهم إلى كوابيس يعيشونها في حالة اليقظة. هم معاقون ذهنيا تعرضوا لحوادث اغتصاب سجلت تفاصيلها الصادمة داخل محاضر الشرطة. أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أمس (الاثنين)، الستار على ملفين قضائيين، الرابط بينهما هو ظاهرة اغتصاب المعاقين ذهنيا. وعرفت القضية الأولى متابعة متهم من أجل "اغتصاب فتاة معاقة و التهديد والسكر العلني البين" وإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما أدين متهم آخر، تابعته النيابة العامة من أجل "هتك عرض قاصر يقل سنه عن ثمان عشرة سنة معروف بضعف قواه العقلية مع استعمال العنف"، بسنة واحدة حبسا نافذا في حدود أربعة أشهر والباقي موقوف التنفيذ وإخضاع الحدث لنظام الحرية المحروسة. قصة العمة فوزية فوزية المعاقة ذهنيا ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تعرضت للاغتصاب، وبالعودة إلى قصة أخرى نجد أن حوادث الاعتداء الجنسي على المعاقين ذهنيا أصبحت من القضايا المعروضة بكثرة على غرف الجنايات بمحاكم المملكة، حيث أصبح عدد المتابعين من قبل النيابات العامة بالدوائر القضائية بجناية "اغتصاب قاصر معروف بضعف قواه العقلية، نتج عنه افتضاض بكارتها" يتزايد بشكل مقلق. تعود وقائع هذه القضية الصادمة إلى سنة 2015 ، بعدما كشفت تحاليل الحمض النووي أن الجاني لم يكن سوى إبن اخ فوزية الذي عمد إلى اغتصابها، ما نتج عنه حمل وإنجاب. قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئاف بمدينة الجديدة بإدانة المتهم، الذي تورط في اغتصاب عمته المعاقة ذهنيا، ب15 سنة سجنا نافذا، بعد مؤخذاته على خلفية تهم "هتك عرض معاقة ذهنيا والاغتصاب الناتج عن الافتضاض". خبرة تفضح المجهول في دجنبر الماضي، توصلت المصالح الأمنية بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء بشكاية مرفقة بخبرة طبية من طرف إحدى الأسر تفيد بتعرض ابنها المعاق ذهنيا للاغتصاب من طرف مجهول. عرضت الأسرة ابنها على طبيب، بعدما ساء وضعه الصحي، ليتبين أنه تعرض لاعتداء جنسي بشع. لم تدم تحريات الشرطة كثيرا لتسقط المتهم بارتكاب الجريمة، حيث توصلت إلى تحديد هويته من ضمن المحيط الاجتماعي للطفل الضحية. شقيقان تحت رحمة الذئاب دائما داخل دائرة اغتصاب المعاقين ذهنيا، هذه المرة الواقعة تتعلق بشقيقين مصابين بإعاقة ذهنية بمدينة آسفي، قرر والدهما حبسهما بسلاسل داخل البيت، لتجنيبهما خطر الاغتصاب مرة أخرى على يد متهمين من ذوي السوابق القضائية. دفعت الواقعة جمعيات فاعلة في حماية الطفولة إلى الدخول على الخط، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، خاصة بعدما قرر قاضي التحقيق تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت.