على الطريق الوطنية رقم واحد وبالضبط قرب قنطرة واد ادودو ذاخل المجال الترابي التابع لجماعة الركادة إقليمتزنيت ، وفي إنتهاك شنيع لحرمة البيئة ، مازالت الشاحنات المستعملة في نقل الأسماك بين جنوب المملكة وشمالها ،تعمل ليل نهار على رسم معالم واضحة لنقطة بيئية سوداء ، بإفراغها لمياه سامة ناتجة عن بقايا ومخلفات الأسماك بشكل متواصل وغير منقطع النظير منذ مدة طويلة ، في ظل صمت مطبق ونوم عميق لمسؤولي جماعة الركادة . نقطة بيئية سوداء ظلت ومازالت تشكل عائقا امام مستعملي الطريق الوطنية رقم واحد ، جراء الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف المقتربة من المكان المذكور ، وكابوسا مزعجا امام فلاحي المنطقة الذين تضررت مغروساتهم القريبة من ذات النقطة البيئية السوداء، بسبب السموم الراجعة الى مخلفات مياه الأسماك التي تؤثر سلبا على المحصول الفلاحي بشكل عام. الموضوع دفع جمعية حماية البيئة – اولاد جرار قبل عام ونصف من اليوم وبالضبط في 05 شتنبر 2016 ، الى مراسلة رئيس الجماعة الترابية الركادة من اجل التذخل العاجل لرفع الضرر عن المنطقة ووضع حد للسلوكات التي يقدم عليها سائقي شاحنات نقل الاسماك ، بتنسيق مع المصالح الخارجية ، وإزالة النقطة البيئية السوداء إضافة الى إتخاد كافة الإجراءات اللازمة. لكن ذات المراسلة يقول احد اعضاء الجمعية في إتصاله ب " تيزبريس " لم تتجاوز المسافة الفاصلة بين مكتب الضبط والأرشيف الخاص بجماعة الركادة ، ذون ان يبرح رئيس جماعة الركادة مكانه للبحث عن حلول لإنقاد بيئة جماعته من الإنتهاك وساكنتها من الروائح الكريهة ، تاركا الأمر على ما هو عليه الى حدود كتابة هذه الأسطر. كما أضاف ذات المتحدث ان جمعية حماية البيئة تتلقى بشكل يومي شكايات متواصلة من المواطنين المتضررين من النقطة البيئية السوداء المذكورة ، وهو الشيء الذي سيدفع الجمعية الى رفع وثيرة الترافع في حالة عدم تذخل الجهات المسؤولة من أجل إيجاد الحل محليا.