بمركز اداوسملال بجماعة تيزوغران اقليمتيزنيت،يواصل جريان المياه العادمة مساره من دون انقطاع قادما من مجموعة من دور السكنى والمحلات التجارية والمقاهي والمجبنات وغيرها من المنابع التي تصرف هذه المياه بشكل عشوائي في غياب لشبكة تطهير السائل بمركز الجماعة وأمام أعين مسؤولو الجماعة الترابية والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني والساكنة من دون اكتراث. وفي هذا الجانب فقد عاينت "تيزبريس"( الصور) الجريان على الواد الذي يخترق الجهة الخلفية للمركز؛حيث تسيل هذه المياه مخلفة منظرا بشعا وروائح كريهة تجبر الزائر على الانصراف في الحال، ويمتد مداها للتأثير السلبي على المكونات النباتية للمحيط البيئي للمركز وعلى الفرشة المائية لباقي الدواوير التي تتجه إليها هذه المياه،كما أنها مصدر العديد من الحشرات والتي تقلق راحة الساكنة خاصة في فترات الحر، ولا يليق المنظر بحجم الفعاليات الاقتصادية والجمعوية التي تعج بها جماعة تيزوغران،ولا يتناسب مع حجم المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة بالرغم من احتضانها لواحد من أكبر الملتقيات العالمية حول المناخ والبيئة. ومن جهة أخرى،يرتبط هذا الموضوع بحفظ صحة المواطن وبالنظافة العمومية،فعلى الرغم من تحقيق بعض النتائج الايجابية محليا سواء ببناء مجزرة جماعية وتوفير ناقلات النفايات إلا أن الاهتمام مازال ضعيفا حول أهمية وضع حد تام لهذا المشكل الذي عمر المركز مدة طويلة من دون أن يكون أولوية في المجهود التنموي المبذول حيث تم انجاز مشاريع اعتبرها العديد من الساكنة ليست من الأولويات الهامة مثل بناء دار الجماعة، فلا فائدة من المكاتب المزينة والمزخرفة وقضايا الساكنة عالقة ، يقول أحد المواطنين بمركز اداوسملال غاضبا. وفي انتظار توقف المياه العادمة عن الجريان أو استمرارها في إنعاش الغطاء النباتي على جنبات الواد، يبقى التساؤل مطروحا: متى ستصبح صحة المواطن السملالي تشغل بال المسؤولين المحليين بجماعة تيزوغران؟