تشكل فئة الأعوان المكلفين بانجاز مختلف الأعمال والتدخلات اليومية و التي تكتسي طابع الاعمال الشاقة والمؤسخة والملوثة وفق التعبير القانوني لها ،أهم فئة ضمن الجهاز الاداري لجماعة تافراوت اقليمتيزنيت بحكم طبيعة عملها اليومي والمتميز بتعدد الصعوبات والمشاكل والاخطار المحدقة بالصحة النفسية والجسدية لها اثناء ممارستها لمهامها،وتتنوع هذه الفئة إلى مجموعات تعتني بالمساحات الخضراء القليلة المتواجدة بمركز الجماعة فيما تقوم الأخرى بجمع مختلف النفايات المنزلية وتنظيف بعض الازقة والشوارع وتتدخل مجموعات اخرى في أعمال طارئة وغير متوقعة ترتبط بأنشطة مدنية وإحياء المناسبات المختلفة وسياقة الاليات وغيرها من الانشطة التي تتضمن مجهودا عضليا ونفسيا. والفئة المذكورة تتوزع إلى أعوان عرضيين أو يندرجون في إطار عمال الانعاش الوطني أو رسميون في إطار المساعدين التقنيين بالجماعة. وبالنظر لقيمة مختلف هذه الاشغال التي تنجزها هذه الفئة لإلتصاقها الوطيد بخدمة مصلحة المواطن التافراوتي بصفة مباشرة أو غير مباشرة،فإن حقوق ومطالب هذه الفئة كثيرا ما يتم تجاهلها سواء من قبل مسؤولي جماعة تافراوت أو من قبل السلطات المحلية لباشوية تافراوت . وفي هذا الجانب ،تشتكي هذه الفئة من عدم وجود برنامج دقيق ومحدد لمهامها زمانيا ومكانيا ولذلك تجد نفسها مرضخة لمزاجية وعشوائية التوجيهات والتي تحدد مكان العمل وطبيعته وزمانه وقد يتغير في الحال من دون إشعار مما يؤثر سلبا على توزيع المجهود البدني والنفسي،يقول أحد الأعوان.ومن جهة ثانية يبقى الأجر والتعويضات المالية والمكافآت معضلة كبيرة تتناقلها ألسن هذه الفئة صباح مساء فالأجر الزهيد لا يتناسب اطلاقا مع أعمال هذه الفئة ولقيمتها الرمزية العالية، وقد تتعرض كثيرا للإجحاف حيث تقصى من الاستفاذة من مختلف التعويضات القانونية التي يضمنها لها القانون كيفما كانت صفتها، أضف إلى عدم التصريح بها لدى مؤسسات التغطية الإجتماعية وصناديق التقاعد بما يضمن لها من استفاذات اجتماعية متنوعة في الحال والمستقبل لها ولأسرها . ولا تقل ظروف العمل الموازية أهمية ضمن سلة مطالب هذه الفئة من قبيل توفير العتاد واللباس المناسب للعمل والذي يضمن كرامتها وهي تتنقل بين المواطنين والسياح الأجانب هنا بمركز تافراوت إلى جانب ضمان حمايتها من مختلف العراقيل التي تتعرض لها اثناء العمل سواء المرتبطة برفض القيام بأعمال لا تدخل في اختصاصاتها أو تفوق طاقاتها أو حاطة بكرامته أو ما يتعلق بمضايقات من قبل المواطنين والمواطنات، كما أن انهاء مهامها من الامور البسيطة السهلة التي يلجأ إليها المسؤولون. وفي نفس السياق،ربط العديد من المواطنين ضعف عمل هذه الفئة بضعف الارتقاء بوضعيتها الاجتماعية المادية والمالية مما يجعل مهامها تقل جودة حيث لا يرى لها اثر في العديد من الأزقة كما تنتشر الفضلات والازبال في عدد من النقط، يقول احد قاطني زنقة البئر.لكنه في المقابل من ذلك، عبر مواطنون آخرون أن تقلد هذه المهام بالرغم من صعوبتها وما تتضمنه من مشاكل، غير متاح للجميع فهو انتقائي بالدرجة الأولى بناء على مقاييس يرسمها المسؤولون المحليون، ولذلك ترى هؤلاء الأعوان راضخون لطيبعة العمل ويتحاشون الدخول في أشكال نقابية ونضالية وكثيرا ما يغادرون العمل منذ فترة وجيزة ،يضيف أحد الفاعلين السياسيين والنقابيين . فهل سترى صرخة هذه الفئة آذانا من مسؤولي جماعة وباشوية تافراوت؟ أم أن الحقوق والمطالب لا تنال إلا بالنضال والعصيان والاحتجاج؟