عبرت مجموعة من العمال والمأجورين بمركز باشوية تافراوت وبمنجم أقا كودلمينين بجماعة افلا إغير ، عن استغرابها الواضح بسبب غياب الزيارات القانونية لمفتشية الشغل بتيزنيت لأماكن عملها من أجل الإطلاع على ظروف اشتغالها ومدى احترام أرباب العمل لقانون الشغل المفروض عليهم سواء كانوا في وضعية قانونية أو في إطار غير مهيكل فقد طال انتظار هؤلاء العمال والمأجورين للزيارة التي كانت مبرمجة خلال شهر أكتوبر من السنة الفارطة لكن أملهم تبخر ومنه أخلفت مفتشية الشغل بتيزنيت وعدها في حق هذه الفئة المهة في المجتمع التافراوتي،يقول أحد العمال في ورشة صناعة الياجور والطوب بمركز تافراوت، وهي الزيارة التي كان ينتظرها العديد أن تكشف عن تمادي أرباب العمل في عدم تسوية الوضعية القانونية للمأجورين بالتصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ،ثم في عدم الإلتزام بمنحهم الحقوق التي يكفلها قانون الشغل بالمغرب وفي التملص والتسويف عن تنفيذ الإتفاقات البينية سواء الموقعة عليها أو غير الموقعة عليها. وفي نفس السياق، وتزامنا مع العيد العمالي لفاتح ماي، أكد عبد الله صمايو المسؤول النقابي بالإتحاد الوطني للشغل بالمغرب بإقليم تيزنيت خلال كلمته الخطابية في نفس اليوم أن مدينة تيزنيت وبالرغم أنها مدينة غير صناعية إلا أنها تضم العديد من العمال والمأجورين في مختلف الوحدات الإنتاجية والخذماتية مازالوا يعيشون أوضاعا لا تليق بالأدوار التي يقومون بها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية مما يتحتم تفعيل القانون في هذا الشأن من قبل المسؤولين المعنيين كما يجب على المشغلين العمل على الإرتقاء لصف المشغل المواطن يقول ذات المتحدث. يذكر، أنه بمركز باشوية تافراوت تتمركز العديد من الأفرنة ووحدات صنع مواد البناء ومحلات أخرى متنوعة الخذمات تشغل أكثر من عامل، إلا أن القاسم المشترك بينها هي أن معظمها تخرق قانون الشغل مستغلة الوضع الإجتماعي للأجير، فيما يبقى منجم اقاكولدمينين يعيش على وقع الصمت بعد قرار الإغلاق الجزيء السابق. فمتى ستشد مفتشية الشغل بتيزنيت رحلتها صوب منطقة تافراوت علها تطفئ غضب هذه الفئة ،ولما لا تحقيق مكتسبات على غرار بعض الزيارات السابقة لها؟