img width="653" height="493" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/01/hhh.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt="تافراوت: " العطش" يهدد مركز تافراوت في ظل بعد منال طموحات المسؤولين" title="تافراوت: " العطش" يهدد مركز تافراوت في ظل بعد منال طموحات المسؤولين" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/01/hhh-300x226.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/01/hhh.jpg 653w" sizes="(max-width: 653px) 100vw, 653px" / مع تأخر التساقطات المطرية لهذه السنة وضعف كميتها المسجلة في السنة الماضية،بات مركز تفراوت اقليمتيزنيت يعيش على وقع ترقب الخطر القادم متمثلا في شبح " العطش"، فكل المؤشرات الحالية تفيد بأن معظلة نقص مياه الشرب ستعود من جديد كما كانت في السنوات الماضية مما ينذر بعودة المعانات ومعها يتعكر جو الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات بمركز تافراوت بالنظر لقيمة هذه المادة الثمينة في سبيل ضمان أبسط شروط العيش الكريم،يقول أحد المواطنين. في هذا السياق المفتوح على كل الإحتمالات، لم تظهر في الأفق أية بوادر لإستباق الخطر القادم بإجراءات استعجالية سواء من قبل المجلس الجماعي لتافراوت أو من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ،اللهم إذا تذكرنا الملتمس الذي تقدم به المجلس الجماعي لتافراوت خلال احدى الدورات السابقة ويهم جلب مياه الشرب من إحدى السدود القريبة وبعض المحاولات المحتشمة للإدارة المدبرة لتوزيع الماء الشروب سواء بتعميق النقط المائية أو تجهيز البعض وكلا الإجراءين لم ينالا رضى الساكنة بحكم أن الأول بعيد المنال وتحكمه تحديات كبيرة حث يراهن المسؤولون على جلب الماء من سد " اولوز" اقليمتارودانت خاصة،فيما يحكم الإجراء الثاني الطابع المؤقت الظرفي بتأثير محدود. هذه الإجراءات لن تقنع المواطن التافرواتي حث ينظر أن بعض المشاريع التي لا تشكل من أولوياته قد أنجزت أو في طريق الانجاز ،في حين يتم التغافل عن الإشتغال بالشكل الجدي لتلبية هذه الحاجة الملحة والمتعلقة بموت المواطن أو بحياته وباستقراره أو بالهجرة من تافراوت. وفي ذات الجانب، لا تقل الحالة التقنية للشبكة المائية بمركز تافراوت مشكلة عن نضوب الفرش المائية ، فتقادمها وتزايد التسربات وصعوبة الوصول إليها كلها تحديات تجعل كميات كبيرة من المياه لا تصل للساكنة . يذكر أن المياه المستعملة حاليا بمركز تافراوت كلها قادمة من تراب جماعة أملن مما جعل عدة مرات ساكنة هذه الجماعة تعبر عن قلقها لهذا الأمر ، بل وصل ببعضها إلى تشديد الرقابة على إحدى المنابع المائية المشهورة بالجماعة، مما قد يؤدي هذا التعامل إلى نتائج عكسية، يقول أحد المسنين الذين عاشروا صراعات قبلية حول المياه أدت إلى نضوب هذه المنابع بشكل مفاجئ. فهل ستكون حياة المواطن التافراوتي مخيرة بين العطش أو الهجرة أو المعاناة؟أم أن رجال ونساء تافراوت لن تصيبهم المذلة كما حدث في قطاع الصحة؟ وفي انتظار الإجابة يكتفي المواطن التافراوتي بترديد الدعاء لله بمعية أئمة مساجد المنطقة.