تعتبر الرياضة المدرسية لبنة مهمة وأساسية في منظومة الرياضة المغربية بصفة عامة لكونها تشكل المنبع الرئيسي التي تكتشف منه المواهب وتترعرع فيها الطاقات الرياضية الواعدة، وبذلك حظيت بالأهمية الكبيرة على مستوى برامج الدولة وخاصة منها قطاع التعليم القطاع الوصي الذي عمد إلى إحداث مديرية خاصة بالارتقاء بالتربية البدنية والرياضة المدرسية في إشارة منه للسعي من أجل تطبيق توصيات الرسالة الملكية لأشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت سلفا بالصخيرات مما أدى الى إغناء حقل التنظير من خلال عشرات المذكرات والمراسلات واللقاءات والتكوينات التي أقدمت عليها مصالح قطاع التعليم، لكن المشكلة دائما لا تكمن في التنظير بل الخلل يتعلق بتنزيل التوجهات والآراء والقيل والقال على أرض الواقع والميدان بالشكل الذي تم التنظير لها وهي مشكلة عامة تطال باقي القطاعات،يقول أحد المهتمين بالرياضة المدرسية هنا بتافراوت. هذا الخلل الحاصل ينطبق تماما على الفضاء الرياضي للمؤسسة التعليمية للثانوية الإعدادية الأطلس ببلدية تافراوت اقليمتيزنيت ( الصور)،حيث يعيش على أبشع صور الإهمال منذ سنوات من دون أن يلمسه ولو فتات يسير لإحدى برامج الإصلاح والصيانة سواء من قبل المديرية اٌلإقليمية للتعليم بتيزنيت أو من قبل برامج المجالس المنتخبة الجماعي منها لتافراوت والإقليمي منها لتيزنيت والجهوي لجهة سوس ماسة وكذا لتدخلات جمعيات المجتمع المدني ومنها جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة. وقد عاينت "تيزبريس" حالة ما تبقى من هذه الملاعب المخصصة لممارسة مختلف الحلقات الرياضية المدرجة بالبرنامج السنوي للتربية البدنية والرياضة وتوقفت عند الضرر الفضيع التي لحقها مما جعلها لا تصلح بتاتا للممارسة الرياضية بل أضحت خطرا على المتمدرسين والمتمدرسات ولا تشجع بالمطلق على إظهار الموهبة وإتقان الألعاب بالشكل السليم وبالتالي تشكل عيبا على مسؤولي إدارة المؤسسة وكل الجهات المسؤولة مما أثار غضب أحد المهتمين بالشأن الرياضي قائلا: "هذا احتقار فضيع للرياضة المدرسية فهم يعتبرونها لهوا ومزحة ساعة والأهم هو القسم"،فالزائر للجناح الرياضي بهذه المؤسسة يلمس أن أرضية الملاعب اختفت بالكامل في منظر تنفر منه ذوي الضمائر الحسنة.وبذلك لن يكون مساهما لإحتظان العديد من الحالات الخاصة لغير المواظبين والمشاغبين وهم غالبا يمتلكون مواهب جيدة في الرياضة مما يعرضهم لويلات الإنحراف على حد استنتاج العديد من الدراسات التربوية في هذا المجال. الجناح الرياضي،إذن لهذه المؤسسة يعيد من جديد التساؤل حول مصير ملايير السنتيمات التي برمجت في إطار البرنامج الإستعجالي السابق لوزارة التعليم ، كما يفرض كذلك مساءلة أي معنى لتواجد المجالس المنتخبة للجماعات الترابية بإهمالها التدخل في هذا الجانب وهو متاح لما يتطلبه من قدر ممكن من الميزانية،ولا تسلم كذلك من هذه المساءلة جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة التي باتت تقتصر فقط جمع الإشتراكات أول السنة الدراسية ثم تختفي عن الأنظار على حد تعبير أب تلميذة بالمؤسسة المذكورة. يذكر أن الثانوية الإعدادية الأطلس بتافراوت تعتبر من بين المؤسسات التعليمة العريقة باقليمتيزنيت حيث كان لها الفضل في احتضان المئات من المتعلمين والمتعلمات القادمين من مناطق مختلفة،مما يتطلب رد الجميل لهذه المؤسسة وخاصة لفضائها الرياضي، يقول أحد التلاميذ القدامى بالمؤسسة. فهل سينال الجناح الرياضي بهذه المؤسسة التعليمية حظه من إصلاح العاجل ومستعجل من قبل أية جهة كانت، وبالتالي تكون سنة 2018 خير فال عليه؟ أم أن الحظ سيكون تعسا حيث المكان غير منتج انتخابيا ولا ولائيا ولا انمائيا ؟ يتساءل أحد المواطنين .