انتشرت،بشكل مفاجئ، كميات من المياه العادمة على الواد المخترق لمركز بلدية تافراوت اقليمتيزنيت وبالتحديد بمحاذاة القنطرة الرئيسية للمدينة ( الصورة) مخلفة بذلك منظرا لا يليق بعاصمة السياحة الجبلية بجهة سوس ماسة بالنظر للروائح الكريهة التي تصدر من هذه المياه وبتراكم الحشرات وتعفنها مما سيضر بالتأكيد على الصحة الجسدية والنفسية للمواطن التافرواتي ،يقول أحد المارين بجانب المنظر، وقد ازدادت بشاعة المنظر بحكم تواجده بموقع يعرف حركة مرور مهمة ،وهذا ما خلف استياء عارما من قبل مواطنين فيما شعر الآخرون بشفقة تجاه الجهات المعنية التي لم تكلف نفسها عناء بتدخل بسيط يعيد المكان الى حالته السابقة،حيث اختفى مسؤولو حفظ الصحة بالجماعة عن الأنظار بعد تمكنهم من تدبير فترة شهر رمضان السابقة بإحكام واقتدار ،على حد تعبير أحد الحقوقيين متأسفا،فيما لم ير أثر تدخلات مصالح قطاع الماء بمركز تافراوت،وانتهجت السلطات المحلية نفس النهج تاركة المواطن التافرواتي فريسة لمآلات هذا الخطر،يضيف أحد الأساتذة بمرارة. وفي هذا السياق أكدت الوقائع التي أدلى بها بعض المواطنين أن الأشغال الجارية حاليا بالواد هي التي تسببت في تضرر القناة الرئيسية لتطهير السائل،فيما أكد البعض عدم تواجد قناة تطهير السائل بالواد ولمو يتمكنوا من تحديد مصدر هذه المياه. هذا الحادث العرضي، إذن يجر المتتبع المحلي التافراوتي إلى طرح علامات استفهام حول مدى اهتمام الرأي العام المحلي والجهات المختصة بموضوع حفظ الصحة العامة للمواطنين وبحماية البيئة، وهو بلاشك يشكل موضوعا بارزا في التنمية المستدامة المحلية لا يمكن تجاهله،يقول أحد أساتذة علوم الحياة والأرض بإحدى المؤسسات التعليمية بتافراوت،وهو استنتاج لا تعكسه مؤشرات الإشتغال المحلية بتافراوت حيث تنتشر العديد من المواقع التي لا تتوفر فيها أبسط شروط الصحة والنظافة ،ستخصص لها" تيزبريس" مقالات خاصة. وإلى أن تلقى الصورة آذانا صاغية أو أن يستمر التجاهل وتزداد كمية المياه،فما على المواطن التافراوتي إلا أن يحشد معدات صيد الأسماك ،فلعل البركة تأتي بما لا تشتهيه أعين المتحكمين،يضيف أحد الغاضبين !!