في إطار تنزيل المشروع المندمج رقم 8 المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية، نظمت منسقية المشروع اللقاء الإقليمي الثاني حول المصاحبة والتكوين عبر الممارسة وذلك يوم الخميس 30 نونبر 2017 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد بمدينة تيزنيت ، حضره السيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه والسيد مفتش التوجيه التربوي رئيس التدبير 15 الخاص بالمشروع 8 المتعلق بالمصاحبة وبعض اطر المراقبة التربوية والتوجيه التربوي ورؤساء المؤسسات التعليمية في الأسلاك الثلاثة واطر من المديرية مكلفة بالموارد البشرية والتكوين والتوجيه . استهل اللقاء بتقديم عرض تأطيري من طرف رئيس المشروع الأستاذ ابراهيم اد القاضي مدير المركز الاقليمي للتوجيه المدرسي والمهني بمعية الأستاذ عبد الله اكرتيم مفتش التوجيه التربوي ورئيس التدبير الخاص بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة،تناول فيه المرجعيات المؤطرة للمشروع، ومختلف الأنشطة والتدابير المقترحة لتنزيل المشروع خلال مخطط العمل الأول، إضافة إلى تبيان التدابير والإجراءات المفعلة محليا )الحصيلة الكمية والنوعية للمشروع المندمج 8 (، كما تطرق بالشرح والتفصيل لمفهوم المصاحبة وأنواعها وأهمية المصاحبة التربوية ومهام الأستاذ المصاحب وأدواره في التأطير والتكوين عبر الممارسة الميدانية وتطوير الكفايات المهنية للأساتذة الجدد،إلى جانب التطرق للإطار العلائقي الذي ينظم العلاقة بين الأستاذ المصاحب بالمفتش التربوي أو المفتشين التربويين للمنطقة أو المناطق التربوية التي يزاول فيها مهام المصاحبة وكذلك علاقته بمديرات ومديري المؤسسات التعليمية المعنية بمزاولة المصاحبة وبلجنة التتبع الإقليمية التي تعمل على استثمار نتائج المصاحبة، مذكرا بخلاصة اللقاء الأول المنظم حول المصاحبة والإشكالات التي تحول دون تفعيل التدبير. وبعد الاستماع إلى آراء الأساتذة المزاولين لمهام المصاحبة والسادة اطر المراقبة التربوية ومديري المدارس الابتدائية حول تجربة آلية المصاحبة التربوية والتكوين عن قرب بالإقليم، والصعوبات التي قد تعترض السادة المدرسين المصاحبين في انجاز مهامهم لتطوير الممارسة الصفية للمدرسات والمدرسين وتثمين الممارسات الجيدة وخلق جو لتبادل الخبرات بهدف تحسين مؤشرات المردودية الداخلية والخارجية للمدرسة المغربية وفق الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي،قدمت عدة اقتراحات عملية للخروج بتصور لتجربة محلية في مجال المصاحبة التربوية والدفع بمشروع الأستاذ المصاحب إلى الواجهة كأداة لمهننة فعل التدريس وتجويد أداء المدرسين،تؤخذ بعين الاعتبار مستجدات منظومة التربية والتكوين وقدرات مختلف الفاعلين التربويين لربح تحدي جودة التعلمات والإنصاف في المنظومة التربوية ، مع اقتراح تعميم تجربة المصاحبة على جميع الأسلاك التعليمية وفي جميع المواد الأساسية.