كشف سعد الحريري أنه سيتريث في تقديم استقالته كرئيس للوزراء تجاوبا مع طلب من الرئيس ميشال عون إعطاء فرصة لإجراء مزيد من المشاورات. ويذكر أن اللبنانيين ينتظرون بترقب خطوات الحريري بعد الاستقالة التي أعلنها من الرياض. أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه عرض استقالته على الرئيس ميشال عون اليوم (الأربعاء 22 نوفمبر 2017) وأن الرئيس طلب منه التريث وأنه (الحريري) "أبدى تجاوبا" لطلب الرئيس. وقال في كلمة للصحفيين "عرضت استقالتي على فخامة الرئيس وتمنى علي التريث في تقدميها من أجل إفساح المجال لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت التجاوب". وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا "مدخلا جديا لحوار مسؤول يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب والنأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسيء للاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب". وأضاف أنه يتطلع إلى "شراكة حقيقية من كل القوى السياسية لتقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى". ووصل الحريري ليل الثلاثاء إلى مطار بيروت بعد توقف في القاهرة ولارنكا، وتوجه مباشرة إلى ضريح والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في وسط بيروت في 14 فبراير 2005. وحضر الحريري صباح اليوم الى جانب رئيسي الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري عرضاً عسكرياً أقيم في وسط بيروت لمناسبة الذكرى ال74 لاستقلال لبنان، قبل أن ينتقل الى القصر الرئاسي للمشاركة في الاستقبال الرسمي الذي ينظم للمناسبة عينها. وعقد الحريري خلوة مع بري وعون في القصر الرئاسي، قبل بدء استقبال المهنئين من مسؤولين ودبلوماسيين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وقدم الحريري في الرابع من نوفمبر، في خطاب متلفز بتته قناة العربية السعودية استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، موجهاً انتقادات لاذعة الى كل من إيران وحزب الله اللبناني، أبرز مكونات حكومته. وأثارت الاستقالة صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، خصوصاً أنها تزامنت مع حملة اعتقالات غير مسبوقة في الرياض طالت أكثر من مئتي شخصية سعودية بارزة.